استغل المخرج جلال الشرقاوي مدير مسرح الفن بمنطقة الازبكية خبرته الاخراجية لكشف واقعات السرقة التي تعرض لها بعض اعضاء فريق التمثيل بالمسرح اثناء تقديمهم للعرض المسرحي دنيا الأراجوزات فبعد ان تلقي الشرقاوي الكثير من الشكاوي من الممثلين باختفاء متعلقاتهم الشخصية ونقودهم من غرف خلع الملابس اثناء صعودهم علي خشبة المسرح واستغلال احد العاملين بالمسرح معرفته باماكن اخفاء الممثلين لمتعلقاتهم اختمرت في ذهن الشرقاوي فكرة جهنمية لتحديد اللص داخل المسرح فالتزم الهدوء حتي لاتحدث بلبلة علي العرض المسرحي الذي يعود به الشرقاوي لجمهوره بعد نزاعات قضائية حول ملكيته للمسرح وطالب جميع طاقم التمثيل بالصمت والتعامل بشكل طبيعي حتي لايشعر اللص بان هناك من يراقبونه, في الوقت الذي قام الشرقاوي بتركيب كاميرات مراقبة اعلي غرف خلع الملابس وفي اماكن لايراها السارق. وفي كل ليلة وبعد انتهاء العرض المسرحي يعكف الشرقاوي علي تفريغ الشرطة الخاصة بكاميرات المراقبة حتي كشفت عن اللص وتبين انه محمد حسانين22 سنةكهربائي بالمسرح والذي كان يستغل عمله في الاضاءة وخبراته باماكن الدخول والخروج بالمسرح ويمارس نشاطه الاجرامي وقت خلو الغرف من الممثلين. وبفحص حصيلة المسروقات التي اختفت من الممثلين تبين انها10 آلاف جنيه و7 هواتف محمولة وجهاز فيديو وبعض الملابس وبعد ان جمع الشرقاوي الC.D الخاص بكاميرات المراقبة التي فضحت اللص توجه الي المقدم أيمن صلاح رئيس مباحث الأزبكية وعرض عليه الCD فاتفق رئيس المباحث مع الشرقاوي علي ان يتعامل مع العامل المتهم بشكل طبيعي كي لايتسلل إلي قلبه الخوف ويشعر ان سلوكياته محل مراقبة من الموجودين بالمسرح فيلوذ بالفرار. في الوقت الذي تم استئذان محمد سلامة رئيس نيابة الازبكية فأمر بضبط واحضار المتهم حيث اعد رئيس المباحث كمينا بتوقيت وجود المتهم داخل المسرح حتي كانت اللحظة المناسبة وامسكت القوة به واقتادته إلي ديوان القسم وبعرض الC.D الخاص باعمال السرقة التي ارتكبها المتهم عليه امام احمد كمال وكيل نيابة الازبكية انهار ولم يستطع انكار جرائمه التي عللها بمروره بضائقة مالية, فأمرت النيابة بحبسه اربعة ايام علي ذمة التحقيقات.