هدأت العاصفة التي اجتاحت النادي الإسماعيلي عقب خسارة الفريق الكروي الاول من نظيره المقاولون بهدف للاشيء والتي ادت لضياع ثلاث نقاط غالية بسببها حدث انفلات امني من بعض المشجعين. الذين حطموا جزءا من الواجهة الزجاجية الامامية في ستاد الإسماعيلية للتعبير عن غضبهم لكن البيان الذي صدر من مجلس الدراويش اظهر حقيقة الاحداث ووضعها في حجمها الصحيح لاسيما ان هناك اعدادا كبيرة من الجماهير من بينها شباب الالتراس الاسماعيلاوي وقفت كدروع بشرية تحمي منشآت النادي من الدمار وهذا في حد ذاته ساعد المسئولين عن الإسماعيلي ان يسارعوا بلم الشمل وترتيب البيت من الداخل وعقد اجتماعات مع الجهاز الفني واللاعبين لتدارك الهزيمة العابرة من المقاولون خاصة ان الآمال موجودة وبقوه للمنافسة الجادة علي درع الدوري. وصرح المستشار وليد الكيلاني عضو مجلس ادارة الإسماعيلي بأن الخسارة واردة في كرة القدم, صحيح هي غير مقبولة في ظل دخولنا في المرحلة المهمة من عمر الدوري التي لاتحتمل اهدار النقاط لكن البطل حينما يسقط ينهض سريعا. وقال ان المتبقي من المسابقة9 مباريات قد تشهد متغيرات عديدة للمنافسين علي القمة ويخطئ من يظن مبكرا ان البطولة تتجه نحو ناد بعينه والتفاؤل الشديد دون ان يصحبه بذل للجهد والعطاء في المستطيل الاخضر يقود من يتبعه للفشل. واضاف لانود التطرق مرة اخري للاحداث التي واكبت لقاءنا الاخير امام المقاولون بعد ان عرفنا جيدا من وراءها وكيف تم التخطيط لها وتنفيذها باتقان شديد يتماشي مع حزن الجماهير علي نتيجة اللقاء وهؤلاء لن يؤثروا علي عملنا التطوعي لخدمة النادي بشيء. واشار عضو مجلس ادارة الإسماعيلي الي ان ثقتنا في الجهاز الفني واللاعبين لاحدود لها ونعلم ان الخسارة التي تعرضوا لها سوف يجتازونها لانهم يبحثون عن مجد عند احراز بطولة. واوضح ان مجلسنا دائما في حالة بحث عن تنمية الموارد ونطرق الابواب ولانتواني في القضاء علي اي ازمات مادية ويكفي ان الاطقم الفنية والإدارية واللاعبين سواء بالفريق الاول او قطاع الناشئين يحصلون علي مستحقاتهم عند توافر السيولة المالية أولا بأول. واكد انه يتمني ألا تحدث مبالغة من قبل لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم بتطبيق عقوبات ضد النادي ولابد ان تضع في حسبانها ان اللقاء خرج لبر الامان دون حدوث اي مشكلات للاعبين في ارض الملعب من الفريقين. وفي سياق متصل, استأنف فريق الإسماعيلي تدريباته امس دون الحصول علي راحة عقب مباراته الاخيرة مع المقاولون للاستعداد للقاء المقاصة في الاسبوع الثاني والعشرين من مسابقة الدوري الممتاز والمقرر له يوم الجمعة المقبل والذي ينتظر تحديد مكانه اليوم وإن كان ستاد المقاولون هو الأقرب بعد ان تم نقله من ستاد الفيوم, حيث انتظم في المران جميع اللاعبين عدا المصابين ومن حصلوا علي اذن مسبق من الجهاز الفني وهم احمد سمير فرج واحمد صديق وعبد الله السعيد وظهرت علامات الحزن علي اعضاء الفريق التي حاول الجهاز الفني اخراجهم منها وتبصيرهم بأن هناك مباريات يمكن تعويض الهزيمة التي تعرضوا لها امام المقاولون العرب وان عليهم التماسك ونسيان ماحدث حتي لايتأثروا في التحضير للقاء المقبل بدنيا وفنيا ونفسيا واطمأن عماد سليمان علي سلامة محمد محسن ابو جريشة وجون اويري واحمد الجمل الذين تعرضوا لكدمات شديدة في المباراة الاخيرة. وقال ايمن الجمل مدرب الإسماعيلي القائم باعمال مدير الكرة ان اسباب الهزيمة من المقاولون هي شعور اعضاء فريقنا بالقلق قبل ان يشاركوا في هذا اللقاء لتفكيرهم في الوصول للقمة وهذا ادي الي فقدان تركيزهم عندما اهتزت شباكنا مبكرا. واضاف ان الفرص الكثيرة التي لاحت للاعبينا كانت كفيلة بخروجنا فائزين بعدد وافر من الاهداف ولولا الدفاع المستحكم للفريق المنافس والتوفيق الذي لازم حارسه لما انتهت المباراة بخسارتنا لكنها كرة القدم يجب ان نتقبل الهزيمة والمكسب فيها علي حد سواء. واشار مدرب الإسماعيلي الي ان خروج محمد محسن ابو جريشة اثر بشكل بالغ علي خط هجومنا ولو وجد حتي نهاية اللقاء في المستطيل الاخضر كان سيساعد زملاءه في التهديف ولعبت الظروف المعاكسة ضد فريقنا بشكل غير طبيعي. واوضح ان الآمال مازالت موجودة وبقوة للمنافسة علي درع الدوري وفارق النقاط الخمس مع الزمالك متصدر جدول المسابقة يمكن تعويضه وبسهولة ولاننسي قبل مباراة الجونة ان الفارق كان7 نقاط والمطلوب مزيد من الدعم المعنوي للاعبين وابعادهم عن اي مؤثرات خارجية. واكد ان شكل المنافسة سوف يتضح بعد4 لقاءات متتالية امام المقاصة واتحاد الشرطة والجيش والمصري ولابد ان نجمع منهما علي الاقل10 نقاط وذلك قبل مواجهة الاهلي. واستطرد ايمن الجمل الكلام قائلا انه يعالج اللاعبين نفسيا بعقد جلسات انفرادية معهم وحثهم علي ان يتحلوا بروح البطولة. واشاد مدرب الإسماعيلي بالجماهير التي حرصت علي مؤازرة الفريق من بداية مباراة المقاولون وحتي نهايتها ومن بين هؤلاء شباب الالتراس, مشيرا الي ان هذا التوجه له مردود في نفوس اللاعبين الذين تقبلوا غضبة البعض منهم نحوهم للخسارة.