يستعرض الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء خلال أيام التقرير الذي تسلمه قبيل أحداث امبابة بنحو24 ساعة من الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة بشأن البرنامج النووي المصري لانتاج الطاقة الكهربائية. وعلم الأهرام المسائي أن التقرير الذي أعده ووقع عليه7 من خبراء هيئة المحطات النووية يتضمن3 سيناريوهات حول البرنامج النووي وتحديدا أول محطة نووية في منطقة الضبعة ويتضمن السيناريو الأول الاستمرار في البرنامج النووي وطرح المناقصة العالمية لأول محطة خلال يونيو المقبل علي أن يتم تلقي العروض العالمية من الشركات المتخصصة خلال يناير من العام القادم. واعتمد خبراء المحطات النووية في هذا السيناريو علي تمسك الشركات العالمية ورغبتها في المشاركة بالبرنامج النووي ليس للتنفيذ فحسب وانما في المساهمة في تكلفة المحطة الأولي والتي تصل الي نحو4 مليارات دولار. ويتضمن السيناريو الثاني تأجيل طرح المحطة الأولي في المناقصة العالمية لفترة معينة لم يحددها التقرير الا أن الخبراء اشاروا الي ان تأجيل البرنامج النووي لمدة عام واحد سوف يكلف الدولة5 مليارات دولار. وذهب التقرير الي ان السيناريو الثالث والأكثر سلبية يتمثل في الغاء البرنامج النووي وهو ما اعتبره التقرير إهدارا للمال العام لاسيما وان المحطات النووية تعاقدت منذ نحو عام ونصف مع الاستشاري العالمي لمدة10 سنوات بمبلغ يقترب من900 مليون جنيه الي جانب ماتم انفاقه علي برامج التدريب واعداد الكوادر المصرية لتنفيذ المحطات النووية وتشغيلها. كما تتضمن سلبيات هذا السيناريو تسريب الكوادر الوطنية الحالية, حيث أشار عدد منهم الي انهم سيهاجرون خارج مصر في حال الغاء أو تجميد البرنامج اضافة الي فقدان الثقة في البرنامج من قبل الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا النووية, خاصة أن جميعها قد عقد سلسلة من الدورات, وتقديم سابق خبراتها منذ اعلان مصر عن برنامجها النووي. وكشف مصدر مطلع بوزارة الكهرباء أن التقرير الذي تسلمه الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء جاء بمبادرة من علماء وخبراء البرنامج النووي, وأنه تم اعداده في ضوء الأحدث والتأثيرات الداخلية والخارجية والتي استجدت علي الساحة خلال الفترة الماضية, ومدي تأثير كل منها علي الاجراءات المستقبلية للبرنامج النووي السلمي المصري لافتا الي ان التقرير الذي تم اعداده في نحو20 صفحة استعرض جميع الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها منذ بدء البرنامج وحتي اليوم بما فيها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.