كما كان متوقعا اختزلت الرياضة المصرية كلها في صراع النقطة بقمة الدوري الممتاز لكرة القدم.. ومن سيحسم المنافسة في النهاية.. هل الأهلي أم الزمالك أم الإسماعيلي.. وتحت هذه القضية الرئيسية تدور قضايا أخري فرعية علي رأسها لجنة الحكام المثيرة للضحك في تغييرها للحكام ساعة بعد ساعة, وأيضا حق الإسماعيلي في أن يلعب مع المقاصة في الفيوم أم القاهرة, ومن بعدها مسائل أخري تتعلق بالحكام الأجانب والشماريخ وشارة البث والمزايدة وبيع الدوري في الموسم المقبل والحرب مع الفضائيات! كان هذا مقصودا ومتعمدا حتي يداري مسئولو الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ما فعلوه ويفعلونه من تجاوزات أتت علي كل شيء وأفسدت كل ما حولنا.. سارت مباريات الدوري وسط مخاوف شديدة من الجميع, وبقي حال الرياضة علي الوضع السييء.. أندية فقيرة تمد يدها إلي هذا وذاك.. ولاعبون محبطون.. وأجهزة فنية تبحث عن البقاء بأي شكل.. إدارات مرتعشة تنتظر المجهول في كل لحظة ومع كل هذا تتوالي الخسائر التي لا يشعر بها أحد حتي الأندية التي قالوا إن استئناف الدوري من أجل مشوارها الأفريقي خرجت مبكرا جدا.. غادر الزمالك والإسماعيلي ومن بعدهما حرس الحدود, وها هو الأهلي يمر أو لا يمر, وها هو المنتخب الوطني خارج نهائيات كأس الأمم الأفريقية تقريبا, كما يواجه المنتخب الأوليمبي العديد من العراقيل في تصفيات دورة لندن.. ومن خلفه منتخب الشباب الذي صعد إلي نهائيات كأس العالم في كولومبيا بجهد مديره الفني ضياء السيد يحاول أن يستمر في الطريق الصحيح ولكن الأمور حوله غير مطمئنة! كانوا يريدون أن يغرق الجميع في أزمة عقد شيكابالا, وحكاية استقالة حسام حسن وجهازه بعد الهزيمة من الجونة.. يريدون أن يهيلوا التراب علي الماضي الوضيع, وأن يستمروا في كراسيهمقاتلوا من أجل عودة دوري النسيان والتوهان باعتباره' أفيون' الجماهير حتي يفلتوا من الحساب, وهم أيضا يسعون لحل كل المشكلات بطرق ودية حتي لا تتركز عليهم الكاميرات.. فعندهم الأمور هادئة في الشمس والاتحاد السكندري وغيرهما من الأندية.. وفي قاموسهم لا ضرر من خيبة التايكوندو في بطولة العالم, ولا أهمية لانهيار اتحاد كرة اليد, ولا مانع في أن يعود الثلاثة المستقيلون من اتحاد الكرة, ولا يحرك لهم ساكنا اعتصام لاعبي الألعاب الفردية.. هم يضحكون علي الناس بورش عمل وهمية لتجميل صورهم فقط! [email protected]