أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أركان حرب أحمد المسماري,إن الجيش الليبي يقاتل الجماعات الإرهابية مثلما يقاتل الجيش المصري الباسل الإرهاب في سيناء. وأضاف- في لقاء خاص مع قناة( إكسترا نيوز) أمس- أن الإخوان المسلمين ومن استغل وجود الإرهابيين في ليبيا روجوا فكرة أنه لا يوجد إرهاب في ليبيا, وقالوا إنما هو صراع علي السلطة, نافيا جملة وتفصيلا هذا الكلام. وأشار إلي أنه مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي في2014 كانت هناك صحوة في كل المدن الليبية تطالب الجيش الوطني بتحمل المسئولية التاريخية وحماية الشعب, في حربه ضد مكون خطير يعاني منه العالم أجمع وهو الإرهاب. وحول جهود القوات المسلحة الليبية خلال ال6 سنوات الماضية في مجابهة الإرهاب, قال المسماري إنه في بداية2011 كانت هناك مؤامرات كبيرة علي ضباط الجيش الليبي خاصة في المنطقة الشرقية; حيث تم اغتيال رئيس الأركان العامة اللواء عبدالفتاح يونس, عقب سيطرة الإخوان علي مفاصل الدولة وتحالفهم مع تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات, وبدأ مسلسل آخر لتفكيك القوات المسلحة الليبية عن طريق الاستقالات. ونبه إلي أنهم يواجهون في بلدهم منظومة تلغيم وتفخيخ غير مسبوقة منتشرة في مواقع القتال ببني غازي ودرة والهلال النفطي, والأهم من ذلك وجدوا المناهج الخاصة بالجماعات الإرهابية التي توضح كيف تفخخ وتصنع قنبلة في بني غازي بالمراكز الموجودة فيها الجماعات الإرهابية. و لفت إلي أن هذه المناهج ليست لتنظيم داعش الارهابي فقط..وإنما لتنظيم القاعدة والإخوان المسلمين وفيما يتعلق برصد الإمدادات المقدمة للجماعات الإرهابية من الدول الممولة لها, قال وجدنا العملة التركية بشكل كبير بيد الإرهابيين مؤكدا أنه دليل قاطع علي أن الأتراك هم أكبر داعمين للتنظيمات الإرهابية في بنغازي, كما أنهم وجدوا مقاطع فيديو لجرحي من هذه التنظيمات يجري علاجها في تركيا, علاوة علي العملة النيجيرية وهذا يدل علي دخول جماعة بوكو حرام الإرهابية بنغازي. ونوه بأن مصر لديها صوت مسموع في العالم ولها مكانتها التاريخية وهي السند للشعب الليبي الذي تربطه مصالح مشتركة كبيرة مع مصر, وهي علي دراية بما يحدث في ليبيا بشكل كامل, وليس لديها أي مساومات في الموقف الليبي أو أي أطماع أخري..وبالتالي نعول علي الدور المصري بشكل كبير جدا. كما أشار إلي أن القيادة العامة الليبية لها اتصالات وثيقة بالقيادة المصرية, علاوة علي أن البرلمان الليبي لديه اتصالات وثيقة بمصر, لأن هذه المعركة ليست معركة ليبيين أو عرب ومسلمين, وإنما معركة إنسانية وبشرية. وحول التحديات التي تواجهها القوات المسلحة الليبية, أجاب المسماري قائلا: نحن نواجه تحديا دوليا محليا, ويجب أن تصنف الحرب التي تقودها القوات المسلحة الليبية تصنيفا حقيقيا حتي يكون العالم مسؤلا مسئولية كاملة عن الأعمال الإنسانية التي تحتاجها هذه المعركة, والتحدي الآخر هو حظر التسليح عن الجيش الليبي. أما التحديات العسكرية, فأجاب المسماري قائلا التسليح, ونطالب المجتمع الدولي والدول العربية الفاعلة وخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون له موقف في رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي. ولفت إلي أن ليبيا أصبحت مطمعا لامتلاكها ثروات عديدة; في إشارة إلي أن شركات أجنبية تنقب عن الذهب في ليبيا, مشيرا إلي أن هناك تهريبا في الداخل والخارج بليبيا; حيث تم تهريب الثروة الحيوانية والمعدنية وكل السلع والأموال وهذه تحديات مدنية. وردا علي سؤال حول ربط وتشابه ما بين مجابهة مصر للإرهاب خاصة في سيناء.. ومجابهة ليبيا للإرهاب, قال المسماري: نحن والجيش المصري في خندق واحد, ونخوض نفس المعركة, كما أن مناهج التفخيخ والمتفجرات التي يستخدمها الإرهاب في بنغازي هي الموجودة في سيناء.