انغمس عامل مزرعة الدواجن وسط الكثير من أرباب السوابق الذين تعلم علي أيديهم ارتكاب جميع الموبقات وإنفاق كل ما يتحصل عليه من مال علي شرب المواد الكحولية التي أدمنها وأصبح لا يمر يوم دون تعاطيها. حاولت والدته مرارا و تكرارا أن تثنيه عن تلك العادات والالتفات إلي عمله للإنفاق عليها وتوفير بعض الأموال ليستطيع الزواج وتكوين أسرة تكون بمثابة همه الأول إلا انه استمر علي دربه الأعوج يخالط المسجلين خطر والبلطجية بعد انتهاء عمله بالمزرعة وينفق كل أمواله معهم.. لم يستطع عامل مزرعة الدواجن أن يخفي مشاعر الكراهية الممزوجة بالغيرة والحقد التي يكنها للمهندس الزراعي الذي يشرف علي عمله بالمزرعة والذي كان يعامله معاملة قاسية بالإضافة إلي شعوره بالاضطهاد المادي بسبب حصوله علي أجر أعلي منه وأنه يأكل حقه وباقي زملائه من مالك المزرعة فدار بينه وبين المهندس جدال تحول إلي مشادة كلاميه مطالبا إياه برفع أجرته فكان نصيب العامل التوبيخ والإهانة وسط زملائه. استشاط العامل غضبا فانتظر حتي انفرد بالمهندس داخل غرفته بالمزرعة ولمح عصا خشبية بين مخلفات الزراعة فالتقطتها وقام بضربه بها مرتين متتاليتين ولم يكتف بذلك بل قام بطعنه بسكين إعداد الطعام المتواجدة في غرفته عدة طعنات بصدره ليسقط وسط بركة من الدماء فقام بسرقة الجهاز المحمول الخاص بالمجني عليه وأمواله. كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية, قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير مباحث المديرية, بورود بلاغ إلي الرائد أحمد شبانة رئيس مباحث طلخا بالعثور علي جثة مهندس زراعي خلف مزرعة دواجن بزمام قرية جوجر دائرة المركز, وبه إصابات عبارة عن جرح طعني بمنتصف الصدر وآخر رضي بالرأس. وأسفرت تحريات رئيس المباحث و الفريق المعاون تحت رئاسة العميد محمد الشرباصي أن المتوفي المهندس محمد ا. س.36 سنة مهندس زراعي هو المسئول عن المزرعة. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة والقبض علي المتهم وتوصلت التحريات إلي أن مرتكب الواقعةأحمد. ا. ح21 سنة عامل بالمزرعة ومقيم قرية ميت خميس- دائرة مركز المنصورة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة في الأماكن التي يتردد عليها وبالقرب من محل سكنه تم ضبطه.