تعامل النادي الأهلي مع أحداث لقاء زيسكو الزامبي في عودة دور ال16 لبطولة دوري أبطال افريقيا لكرة القدم من برج عاجي, ولم يفكر أحد من مسئوليه ولو للحظة واحدة في ان زيسكو له أنياب وعيون ومعه تقارير وشهادات طبية وشريط فيديو للمباراة وأدلة ظاهرة للعيان قد تؤدي الي ما لاتحمد عقباه! وفي الوقت الذي قضي فيه حسن حمدي رئيس النادي مايقرب من الساعتين يشاهد المباراة من مقصورة ستاد القاهرة امام الكاميرات, ومن المقرر ان يقف ساعات اخري امام قاضي التحقيقات لاستجوابه فيما نسب اليه من مخالفات تتعلق بمؤسسة الأهرام لم يكلف نفسه عناء الاطمئنان علي الضيوف الزامبيين او حتي اللاعب الذي اصيب في الملعب من جراء شمروخ طائش, بل اكتفت الادارة كلها بزيارة قام بها سيد عبدالحفيظ مندوب فريق الكرة اعلن عنها الموقع الرسمي للنادي! ولما لم يحاول الأهلي تدارك الأزمة بسرعة وترك الأسي والحزن في قلوب ضيوفه حملوا أوراقهم وشهودهم وذهبوا الي الاتحاد الافريقي مطالبين بإعادة المباراة, ولو حدث هذا وحصلوا علي هذا القرار سيكون السبب ليس الجمهور المتعصب فقط, ولكن ايضا الادارة التي تعمدت نشر مايخالف الحقيقة والتعامل مع الموقف كأن لم يكن, وكان التركيز علي ان المباراة اكتملت ولم يكن الحكم الأوغندي ينوي إلغاءها, وأن الأهلي تأهل إلي دوري المجموعات, بل هناك من أطلق شائعة تقول إن الذي أصيب لاعب احتياطي, ولما اتضح كذبها قالوا إن الإصابة بسيطة واللاعب كان يمكنه استكمال اللقاء, وهؤلاء لم يحترموا عقلية الآخر الذي سحب لاعبه ليثبت حقه, ويؤكد مدي تأثير هذا علي النتيجة! الأمر الغريب ان هناك من خرج ليجزم بأن العقوبة لن تتعدي الغرامة المالية لأن قوانين الاتحاد الافريقي لاتحرم الشماريخ عند الاحتفال والتشجيع, وهو كلام مخالف للحقيقة لأن الفريق الزامبي يسير في اتجاه ان اصابة لاعب علي المستطيل الاخضر تؤكد ان المباراة اقيمت في جو ارهابي خاصة وان النتيجة قبل الواقعة المؤسفة لم تحسم صعود اي من الفريقين! إن حال الأهلي لايختلف كثيرا عن حال الزمالك الذي ضحي بسمعته الكروية في البلدان العربية من أجل جمع الفلوس, وانقلبت احواله بعد الهزيمة في مبارة مع انه مازال يتصدر مسابقة الدوري الممتاز, وهو ايضا الحال نفسه في اتحاد الكرة الذي لايعرف ماذا يفعل في المسابقات واللوائح والفضائيات يستأنف القسم الرابع ويعلق الكأس, ويجدول الديون.. وهو شيء طبيعي في ظل ادارة الحزب الوطني للمجلس القومي للرياضة ممثلا في حسن صقر ومدحت البلتاجي! [email protected]