أكد البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشعر بالصدمة إزاء التقارير عن هجوم كيميائي في مدينة خان شيخون في إدلب شمال غربي سوريا, مشيرا إلي أن الإدارة الأمريكية ليست جاهزة للحديث عن الخطوة التالية في سوريا. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية الهجوم الكيميائي الذي وقع أمس في سوريا واستهدف أبرياء بينهم نساء وأطفال بالمشين, منددا بهذا العمل المروع. ومن جانبه الجيش السوري نفي في بيان رسمي أي مسئولية لوحداته عن الهجوم الكيميائي في إدلب, كما نفي استخدام القوات النظامية أسلحة كيميائية, وأكد أنه ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقا ولا لاحقا. وفي السياق نفسه يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم لبحث الهجوم الكيميائي وفق ما أعلنت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة. وكانت بريطانيا وفرنسا طلبتا عقد الاجتماع بعد تقارير عن هجوم استهدف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وتتولي واشنطن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في أبريل. وأكدت لجنة التحقيق في الأممالمتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا والموفد الأممي إلي هذا البلد ستافان دي ميستورا أن ما حصل هجوم كيميائي. وأكد دي ميستورا من بروكسل أن الأممالمتحدة ستسعي إلي تحديد المسئوليات بوضوح ومحاسبة مرتكبي الهجوم, فيما أعلنت لجنة التحقيق أنها تحقق حاليا في الهجوم الكيميائي. وأعربت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا عن إدانتها القوية للهجوم وقالت اللجنة في بيان في جنيف أمس إن الصور الواردة تظهر أعدادا من الضحايا المدنيين, من بينهم أطفال, مشيرة إلي أن التقارير التي تشير إلي أن الهجوم كان بالسلاح الكيماوي مقلقة للغاية, منوهة بأنها تقوم بالتحقيق حاليا في الظروف المحيطة بهذه الهجمة, بما فيها استخدام السلاح الكيماوي. وما تلي ذلك من تقارير حول قصف مرفق طبي كان يعالج المصابين وأضافت لجنة التحقيق أن استخدام السلاح الكيماوي وكذلك استهداف المراكز الطبية هي أفعال ترقي لتكون جرائم حرب وتشكل انتهاكات خطيرة لقانون حقوق الإنسان الدولي. لافتا إلي أن مجلس الأمن قد مرر عدة قرارات خاصة بالتحقيق في الحوادث التي تشمل ادعاءات باستخدام الأسلحة الكيماوية وبتحديد المسئولين عن هذه الحوادث. وفي السياق, أكدت اللجنة أنه يجب إعطاء الدعم الكامل فيما يتعلق بالتحقيق بمثل هذه الحوادث لكل من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ولجنتها لتقصي الحقائق العاملة حاليا داخل سوريا, وكذلك اللجنة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية, بالإضافة إلي اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق حول سوريا, مشددة علي ضرورة أن تتم محاسبة المسئولين عن تلك الهجمات.