وفرضت قوات الأمن حظر تجوال بشوارع المشروع والأقصر والوحدة, وجابت سيارات القوات المسلحة الشوارع تعلن من خلال مكبرات الصوت فرض حظر التجوال بالمنطقة. وقد أغلق رجال القوات المسلحة الطريق المؤدي إلي كوبري امبابة من مدخله وحتي نهايته بروض الفرج, وتم نشر العديد من الأكمنة بمعظم الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلي منطقة امبابة لمنع دخول أي عناصر غريبة ولضبط الأشخاص الذين يتم العثور معهم علي أسلحة. وقد التقي الأهرام المسائي مع عدد من شباب المنطقة الأقباط المقيمين بشارع المشروع الكائنة به كنيسة مارمينا, وقال جرجس ماجد33 سنة موظف إن المسلمين والأقباط يعيشون في المنطقة منذ سنوات طويلة كأخوة, وأن منطقة شارع الأقصر والمشروع والشوارع الجانبية بها أكثر من خمسة آلاف منزل للأقباط ولكننا نعيش مع المسلمين في سلام وكل منا يبحث عن أكل عيشه. وأضاف أن هذه فتنة وأن شائعة احتجاز فتاة مسيحية داخل الكنيسة بعد إشهار إسلامها, كذب وليس له أي أساس من الصحة والهدف منه إثارة الفتنة وإشاعة الفوضي في المنطقة. ويقول سامح هلال23 سنة طالب جامعي إنه تم صباح أمس إشعال النيران في الكنيسة الكاثوليكية بالقرب من شارع بني محمد وذلك من جانب عدد من البلطجية وتجار المخدرات بالمنطقة, وأكد أن السلفيين لم يشعلوا النيران في أي كنيسة وأنه شاهد أول أمس تجمع عدد من السلفيين بالقرب من الكنيسة, للاستفسار عن موضوع الفتاة وبعد وقت قليل تركوا المكان وانصرفوا ولكنهم فوجئوا بعدد من البلطجية يحاولون اقتحام كنيسة مارمينا وتم إطلاق عدد من الأعيرة النارية أصاب أكثر من6 شباب من الأقباط وقال إنه بعد صلاة الفجر, تجمع عدد من الأشخاص الملتحين واقتحموا عددا من منازل الأقباط وأشعلوا فيها النيران. وأضاف إبراهيم محمد أن ما يحدث الآن ظاهرة غريبة لم تحدث من قبل, وأنه لم تحدث أي اشتباكات من قبل بين المسلمين والمسيحيين بالمنطقة وأكد أن هذه الأحداث ماهي إلا فتنة مخططة ومدبرة من فلول النظام السابق. وقال إنه في أحداث الثورة وحالة الانفلات الأمني لم تتعرض أي كنيسة في مصر لأي اعتداء, وأشار إلي أن هذه الأحداث مدبرة للتغطية علي أحداث محاكمة المسئولين السابقين المتهمين في قضايا الفساد. والتقط طرف الحديث الحاج محمد الباز55 سنة تاجر حيث قال إنه لم يسبق لأي مسلم أو مسيحي الاعتداء علي دار عبادة سواء مسجدا أو كنيسة وإنما الاعتداء يتم من جانب مجموعة متطرفة من البلطجية وأن من أشعل النيران في كنيسة العذراء بشارع الوحدة, من البلطجية والمسجلين خطر من منطقة الساحل وروض الفرج بالقاهرة. وأكد علي كلامه مرزوق محمد وحازم إبراهيم, وقال سامي إبراهيم إن عددا من الشباب والتجار المسلمين والأقباط فرضوا كردونات شعبية حول الكنائس بالمنطقة خشية قيام البلطجية بإشعال النيران فيها بعد تردد شائعات بالهجوم علي الكنائس.