اتفق الاتحاد الاوروبي أمس الجمعة علي فرض عقوبات علي14 مسئولا سوريا لدورهم في قمع حكومي عنيف للمحتجين غير أن الرئيس السوري بشار الاسد لم يكن من بينهم. وقال الاتحاد عقب اجتماع لسفراء الدول الاعضاء به وعددها27 إنه سيفرض تجميدا للأصول وقيودا علي السفر ضد المسئولين الاربعة عشر علي أن تتم الموافقة الرسمية علي الاجراءات منتصف الاسبوع المقبل في حال عدم اعتراض اي من دول الاتحاد. وسيصدر قانون بتلك العقوبات التي لا تتضمن أي اجراء ضد صناعة النفط السورية وصادراته في وقت لاحق الشهر الجاري بمجرد الانتهاء من وضع الاطار القانوني لها. ويأتي هذا الاجراء من جانب الاتحاد الاوروبي بعد قرار صدر الاسبوع الماضي بفرض حظر للسلاح علي سوريا. وقال مسئول بالاتحاد عن قرار تجميد الارصدة وحظر السفر' هناك اتفاق من حيث المبدأ. يرجح أن الموافقة عليه رسميا' منتصف الاسبوع المقبل. وأضاف المسئول أنه رغم أن القائمة لم تشمل اسم بشار الاسد إلا إن هناك احتمالا أن تتم اضافته في وقت مناسب. كذلك لم تشمل القائمة اسم وزير الدفاع السوري. ويناقش البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء القادم خلال جلسة عامة آخر تطورات الوضع في سوريا في ضوء استمرار حركة الاحتجاجات في البلاد وطرق تعامل السلطات معها. ومن المقرر أن يتم ذلك خلال جلسة تشارك فيها الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون, حيث يناقش معها النواب ما أنجزته الدبلوماسية الأوروبية الموحدة بشأن الملف السوري.وسيعمد البرلمانيون الأوروبيون إلي إجراء تقييم جديد للوضع. وشهدت عدة مدن تظاهرات أمس في جمعة التحدي كما اسماها القائمون عليها عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك في تحد للاجهزة الامنية السورية التي أعلنت مرارا عدم السماح بالتظاهر الا بعد الموافقة الامنية عليها. فقد أفادت مصادر اعلامية سورية غير حكومية أن عدة تظاهرات خرجت أمس عقب صلاة الجمعة في أكثر من منطقة في العديد من المدن السورية في الوقت الذي ذكرت فيه مواقع الانترنت السورية ان المظاهرات انتشرت في القامشلي والحسكة ودير الزور وحماه وحلب واللاذقية وحمص وبانياس وادلب و في حي الميدان بدمشق ومساكن برزة دون تحديد اعدادها ومدي استمراريتها. ومع انتشار انباء تلك التظاهرات لم تعلن ايه مصادر رسمية سورية حتي الان عن حقيقة ما يجري من احداث ومظاهرات في العديد من المدن السورية من عدمة خاصة وان كل التظاهرات التي خرجت أمس الجمعة تحت عنوان' جمعة التحدي' والتي تترافق مع الاحتفال السنوي بعيد الشهداء الموافق من6 مايو من كل عام كانت تنادي في مجملها بفك الحصار عن درعا وتضامنهم مع اهالي درعا كما كانت تنادي بالحرية وفي بعض منها كان ينادي باسقاط النظام. وقال نشط حقوقي في مدينة حماة إن قوات الأمن قتلت بالرصاص ستة متظاهرين في المدينة عندما أطلقت النار علي مظاهرة مطالبة بالديمقراطية أمس. وقال النشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه' قتلوا محتجا عندما بدأت المظاهرة في ساحة العاصي. أعاد المتظاهرون تجميع انفسهم في منطقة الحاضر وقتل خمسة آخرون.' وقال نشطاء آخرون في الدفاع عن حقوق الانسان أمس الجمعة إن الشرطة السرية السورية اعتقلت الشيخ معاذ الخطيب وهو إمام مسجد وشخصية بارزة في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقال زميل للخطيب لرويتر' اتصل الأمن السري بالشيخ معاذ. طلبوا منه بشكل مهذب الذهاب إليهم لمدة خمس دقائق. أبلغهم بأنه مريض لكنهم اصروا. ذهب ولم نعلم عنه شيئا منذ ذلك.' من ناحية أخري, قال التليفزيون السوري الحكومي ان ضابطا في الجيش واربعة من افراد الشرطة قتلوا برصاص' عصابة مسلحة' في مدينة حمص بوسط البلاد أمس الجمعة.