شنت القوي الحزبية والبرلمانية هجوما حادا علي وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين, علي خلفية تصريحاته التي حمل فيها مسئولية تدهور قطاعي الصحة والتعليم إلي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, بتطبيقه للمجانية في مصر, وأعلنت رفضها الإساءة لعبد الناصر, وتحميله فشل سياسات الوزير الحالي. وشدد الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب, علي رفضه الإساءة أو الإدانة إلي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, سواء من قريب أو من بعيد, وقال: إن عبد الناصر كان ثائرا ومنحازا لشعبه, لافتا إلي أن الرئيس الراحل توفي منذ47 عاما. وأضاف لالأهرام المسائي, أن عبد الناصر ليس رئيسا ولا حاكما بالنسبة له, وإنما هو مثقف ثوري له اختيارات اجتماعية أهمها أنه كان منحازا للفقراء, وانحيازاته الاجتماعية فيما يخص الصحة والتعليم هي خلاصة ما نادي به الشعب بعد ثورتين, مشددا علي أن حق المواطنين في العلاج والتعليم خاصة لغير القادرين موضوع غير قابل للنقاش, ونص عليه الدستور, وأن كفاءة الحكام والمسئولين تقاس بمدي قدرتهم علي تحقيق ذلك للمواطنين. وأوضح أنه ليس صحيحا علي الإطلاق أن عبد الناصر كان مسئولا عن انهيار الصحة والتعليم في مصر, مشيرا إلي أن هناك الكثير من دول العالم مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا مازال بها العلاج بالمجان, مؤكدا أن المسألة لا ترتبط بالاشتراكية, وإنما هو موقف وانحياز اجتماعي لصالح غير القادرين. من جانبه اعتبر حسين عبد الرازق عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار, أن وزير الصحة يمثل عبئا علي الحكومة الحالية, خاصة بعد أزمته الأخيرة مع نقابة الأطباء, التي كان يتعين علي الدولة ألا تتركه في منصبه. بدوره رأي عصام شيحة القيادي الوفدي, أن مهمة الوزير أن يقدم أطروحات ورؤي لتحسين الصحة في مصر, وليس مطلوبا منه انتقاد سياسات سابقة, لأن انتقاده لها يعني أنه يحمل فشله لغيره.