أكد نور الدين ميجو عضو جمعية رجال الاعمال الاتراك المصريين ان عدد المستثمرين الاتراك في مصر في تزايد مستمر حيث بلغ عددهم اكثر من300 مستثمر. في قطاعات الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة والقطاعات الهندسية ومن المتوقع ان يصل عدد الشركات التركية العاملة في مصر الي اكثر من500 شركة, مشيرا الي ان الاستثمارات المصرية في تركيا محدودة تبلغ حوالي60 مليون دولار, موضحا ان مصر خسرت نحو15 مليار دولار من جراء تراجع تدفق الاستثمارات الاجنبية والسياحة في هذا العام, كما اوضح ان العلاقات بين البلدين شهدت خلال العامين الماضيين طفرة كبيرة في التعاون الاقتصادي بشقيه التجاري والاستثماري وقال ان وزير الخارجية التركي عقد اجتماعا امس مع رجال الاعمال الاتراك في مصر لحثهم علي الاستمرار في السوق المصرية خاصة وان تركيا تستهدف التكامل الاقتصادي بشقيه التجاري والاستثماري مع مصر خلال الفترة المقبلة, مشيرا الي اهمية الابقاء علي الاستثمارات التركية في مصر خاصة وانه من المتوقع حدوث طفرة في الاستثمارات بعد استقرار الوضع الامني والسياسي في مصر وانتخاب رئيس للجمهورية والمجالس البرلمانية. واشار نور الدين الي ان هناك العديد من المعوقات التي تعوق الاستثمار في مصر والتي زادت بنسبة كبيرة بعد ثورة25 يناير ومنها البيروقراطية وارتعاش أيدي المسئولين وتخوفهم من اصدار التراخيص الخاصة بالمشروعات الاستثمارية خاصة بعد حبس اغلبية المسئولين السابقين في حكومة الدكتور نظيف في مسئول في مصر حاليا يتخوف من اتخاذ اي اجراء خاص بالاستثمار وهو الامر الذي يزيد من انخفاض حجم الاستثمارات الاجنبية الوافدة لمصر, بالاضافة الي الاضطرابات التي تمر بها مصر في الوقت الراهن والفوضي العارمة والتي تؤدي بدورها الي تخوف المستثمرين الاجانب من الاستثمار في مصر. وأوضح نور الدين ميجو ان حجم الاستثمارات التركية الموجودة في مصر يصل الي نحو3 مليارات دولار تم ضخ منها1.5 مليار دولار في المشروعات ومن المستهدف ان يتم ضح ال1.5 مليار دولار المتبقية بعد استقرار الاوضاع في مصر ووجود مناخ استثماري موات يشجع المستثمرين الاتراك علي التوسع في مشروعاتهم, بالاضافة الي اقامة مشروعات جديدة من قبل مستثمرين اتراك جدد, مشيرا الي ان تخوف المستثمرين الاتراك من السوق المصرية في الوقت الراهن ادي الي انخفاض حجم الاستثمارات التركية في مصر بنحو30% خلال هذه الفترة. وأضاف ان حجم الشركات التركية الموجودة بالسوق المصرية والشركات الجديدة التي كان من المفترض اقامتها يصل الي نحو500 شركة ويصل عدد الشركات التركية الموجودة بمصر الي نحو220 شركة منها50 شركة متخوفة من الاستمرار في عملية الاستثمار في مصر, مشيرا الي ان الشركات الجديدة تنتظر في الوقت الراهن استعادة مصر استقرارها الامني والسياسي لبدء عملها في السوق المصرية. و اشار الي ان الاستثمارات التركية في مصر توفر نحو75 ألف فرصة عمل للمصريين وهناك نحو80 مصنعا تركيا في مصر, موضحا ان هناك العديد من المجالات التي تعمل فيها الشركات التركية ومنها قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة والصناعات الثقيلة من مصانع حديد ومعدات وآلات وماكينات وقطاع البناء والتشييد والاستثمار العقاري, مشيرا الي ان رجال الاعمال الاتراك يقومون بالتصدير للعالم الخارجي من مصر بنسبة تصل الي80% من اجمالي الانتاج وان ال20% المتبقية يتم ضخها في السوق المحلية. وقال ميجو إن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا, ففي عام2005 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين400 مليون دولار وفي عام2009 وصل حجم التبادل التجاري إلي3.2 مليار دولار بزيادة بلغت38% عن عام2008, بالرغم من مرور العالم بأزمة اقتصادية, وفي عام2010 وصل حجم التبادل التجاري إلي3 مليارات دولار, وكان من المتوقع أن يصل الرقم إلي3.3 مليار دولار الا انه حتي الان مازال حجم التبادل التجاري يصل الي3 مليارات دولار, مشيرا الي ان تركيا تستهدف وصول حجم التبادل التجاري بينها وبين مصر خلال السنوات القليلة المقبلة إلي نحو10 مليارات دولار. وأضاف ميجو ان هناك عمقا في العلاقات بين البلدين فمصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية قوية الا ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين مازالت منخفضة مقارنة بالعلاقة الوثيقة التي تربط بين الجانبين, مؤكدا أن العلاقة بين مصر وتركيا هي علاقة تكامل وليست تنافسا. فمصر تعتبر بوابة لتركيا لغزو الاسواق الافريقية وفي المقابل تعتبر تركيا بوابة لمصر امام الاسواق الاوروبية ودول آسيا, وأكد نور الدين عضو جمعية رجال الاعمال الاتراك المصريين انه بالرغم من تواضع حجم الاستثمارات المصرية في تركيا الا انه من المتوقع زيادة عدد المشروعات المصرية بتركيا خلال السنوات الثلاث المقبلة نظرا لتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وتركيا خلال السنوات القليلة الماضية ووجود شراكات بين رجال اعمال مصريين واتراك خلال ذات الفترة.