قالت الفنانة مني عبدالغني انها رفضت ان تمثل بالباروكة بديلا عن الحجاب مؤكدة ان هذا هو اختيارها ولا دخل لها باختيارات غيرها من الممثلات. وأكدت مني ان الحجاب لا يعوق المرأة عن أداء اي وظيفة مادامت تحافظ علي ضوابطه, مشيرة إلي أن عملها لم يتأثر بحجابها بزيادة ونقصان. وقدمت الفنانة رؤيتها في العديد من الأمور وذلك في الحوار التالي: * كيف توازنين بين التمثيل والحجاب؟ ** بصراحة انا لا أشعر بأن هناك معادلة صعبة من الاساس وذلك لانني مقتنعة ان لكل إنسان اختياراته وهو مسئول عن هذه الاختيارات, وانا قد اخترت ان اصبح اكثر قربا إلي الله وأن أدرس ديني وأفهمه بطريقة صحيحة وعندما فعلت ذلك لم أجد تعارضا بين الدين وبين ما كنت أقدمه من أشكال فنية.. كل الحكاية ان الدين يضع ضوابط لكل ما نقوم به في حياتنا حتي يصبح في صورة أفضل. * هل معني كلامك أن عملك لم يتأثر بحجابك نقصا أو زيادة؟ ** لم أشعر بأنه قد تأثر.. صحيح أنني قد رفضت أعمالا لاتتناسب مع حجابي وأن هناك أعمالا قد رفضتني لنفس السبب لكن في كل مرة كان الله يعوضني بخير منها وذلك مصداقا للقول الكريم ان من ترك شيئا لله فإنه يكرمه بما هو أفضل منه وهذا ماحدث معي.. ففي احدي المرات عرض علي الاشتراك في مسلسل ضخم لأحد كبار الكتاب الذي كنت اتمني العمل معه ووافقت الشركة المنتجة علي مشاركتي بل هم الذين طلبوني وسعدت جدا بالترشيح لكن للأسف فإن مخرج العمل قد رفض لأنه لا يحب العمل مع الفنانات المحجبات!! * هل شعرت بالغضب أو الأسي لذلك؟ ** لا أبدا.. فقد تعلمت احترام الرأي الآخر لذلك فقد احترمت وجهة نظر ذلك المخرج الذي بالتأكيد يملك وجهة نظر فنية بالرغم من ان هناك بعض المخرجين الذين يرشحونني لأعمالهم بل انهم يذللون صعوبات تصوير بعض المشاهد التي قد تتعارض مع حجابي وذلك لانهم يريدون مني عبدالغني وأنا بدوري أقدرهم جدا وأسعد بالعمل معهم.. وهذا ما حدث معي بعد استبعادي من المسلسل السالف الذكر إذ فوجئت بعدها بترشيحي لمسلسل ما تخافوش وتعاون المخرج يوسف شرف الدين والمنتج عصام شعبان معي لا أبعد الحدود تمسكا بمشاركتي في العمل. * إذن أنت لا ترين أن الحجاب قد يمثل عائقا في مجال الفن؟ ** ولا في أي مجال آخر.. فالمرأة المحجبة تستطيع ان تعمل في أي مجال مادامت تلتزم بالضوابط الشرعية. * لكن بعض الفنانات المحجبات اضطررن لبعض التجاوزات مثل ارتداء الباروكة مثلا.. ما رأيك؟ ** أنا شخصيا عرضت علي مثل هذه الحلول ورفضتها!! وليس لي دخل بما تفعله غيري فكل واحدة لها اختياراتها وحدودها وتعلم جيدا مسئولية قراراتها لذلك فأنا التزم الصمت ولا اتدخل. * وما هي حدود مني عبد الغني؟ ** طبيعي جدا ان ارفض كل المشاهد الحميمة وأرفض الأغراء حتي لو كان مجرد الخضوع في القول او في نطق الكلمات او مجرد الايحاءات أو التلميحات كما أنني لا أحب القيام بأدوار الشر الا لو كانت الشخصية ستتوب وتتطهر في النهاية!! وذلك حرصا مني علي الصورة والرسالة التي أقدمها.. وعلي فكرة هذه المعايير لم تتغير كثيرا قبل أو بعد الحجاب. * لكنك في فيلم كلام في الممنوع قدمت دور امرأة شريرة تتاجر في المخدرات؟! ** هذا صحيح وقد كان استثناء إذ انني ما إن قرأت السيناريو حتي رفضت الدور لكن الفنان الكبير لطفي لبيب أقنعني بالتحدي خاصة أن الشخصية لم تكن شريرة ظاهريا.. اما الآن فأنا أشترط ان تكون النهاية طيبة وخيرة مثل الدور الذي قدمته الرائعة سوسن بدر في مسلسل امام الدعاة حيث تحولت من شخصية شريرة إلي شخصية خيرة. * بمناسبة الحديث عن السينما.. هل ترين انها أصبحت بابا مغلقا امام الفنانات المحجبات؟ ** لا أري انها صعبة او مستحيلة امام المحجبات كما يعتقد البعض.. لكنني أري انه ربما ان الفرصة لم تأت بعد أوبمعني اخر لم يأت الدور الذي يحتاج إلي فنانة محجبة لادائة أو لا تستطيع اداءه غير فنانة محجبة.. حتي الشخصيات التي يحتاجونها محجبة تكون هناك مشاهد لابد ان تؤديها فنانة غير محجبة مثل الدور الذي قدمته الفنانة بشري في فيلم678. * هل شعرت بالغيرة وانت تشاهدينه او علي الأقل شعرت بأنك كنت الأقدر علي القيام به لأنك محجبة؟ ** علي العكس تماما.. كنت سعيدة جدا بأداء بشري التي قدمت الدور باقتدار لدرجة انني قمت بالاتصال بها لتحيتها فليس من الضروري ان تكون الممثلة محجبة حتي تقدم شخصية محجبة بدليل ان بسمة قد قدمت اروع ادوارها في مسلسل قصة حب الذي قامت فيه بشخصية امرأة منتقبة وكانت مقنعة جدا. * نعود إلي حيث كانت بدايتك وهي الغناء.. أين أنت من الساحة الغنائية حاليا؟؟ ضحكت قائلة: ** أنا نسيت اني مطربة!! صحيح اني بدأت حياتي بالغناء لكنني لم أعد أفكر به الا عندما اشعر احيانا ببعض الاحاسيس التي لااستطيع التعبير عنها الا بالغناء لكن فيما عدا ذلك فهو ليس من اولوياتي.
