أثار القرار الذي أصدرته محافظة القاهرة وحي بولاق أبوالعلا بهدم عدد كبير من مثلث ماسبيرو الذي يضم حارة أرمنت وشركس والشيخ علي , غضب الأهالي الذين أبدوا استياءهم من اجبار الحي لهم علي إخلاء منازلهم وهدمها ومنعهم من ترميمها. وأكد الأهالي رفضهم لما يسمونه محاولة تهجيرهم الي منطقة النهضة وطالبوا المحافظة بأن تعاملهم مثلما فعلت مع سكان زينهم الذين أخلوا منازلهم وعادوا اليها بعد الانتهاء من تجديدها. وقال نادر أمين أحد سكان عطفة ابوالعلا بخيت انه قام منذ اكثر من عام بترميم منزله بعد حصوله علي موافقة رئيس الحي لكنه فوجئ منذ5 أشهر بقرار إزالة للمنزل مشيرا الي انه تقدم بتعهد لقسم الشرطة بتحمله المسئولية في حالة سقوط المنزل مؤكدا انه لن يستطيع اخلاء منزله والذهاب الي منطقة النهضة التي تبعد كثيرا عن محل عمله بمنطقة السبتية. وأضافت زينب محمد علي احدي سكان حارة أرمنت أنه صدر أمرتنفيذ إزالة لمنزلي ومازلت أسكن في الشارع أنا وأسرتي بعد أن ذهبت الي الحي للاستعلام عن طريقة استلام الشقق البديلة فأخبروني أن القرار اداري وتسليم الشقق مسئولية المحافظة وعندما ذهبت الي المسئولين هناك أخبروني بضرورة دفع خمسة آلاف جنيه لاستلام سكن بديل رغم اني لا أملك قوت يومي فكيف احصل علي هذا المبلغ. وقال سيد عبدالله أحد سكان حارة شركس أين أعضاء مجلس الشعب من هذا التهجير الجبري من منطقة بولاق التي تعتبر موقعا استراتيجيا يطمع فيه العديد من المستثمرين ولماذا لا نري النواب إلا قبيل الانتخابات وجمع الأصوات؟ وعن اتهام الأهالي للنواب بتجاهل مصالح المواطنين قال بدر القاضي عضو مجلس الشعب عن دائرة بولاق أبوالعلا الناس دول ناكرين الجميل واحنا طافحين الكوتة عشانهم. وأكد القاضي أن هناك عددا كبيرا من المنازل المتهالكة والتي تمثل خطورة داهمة علي سكان المنطقة ولابد من هدمها لانها لا تصلح للمعيشة, وذلك طبقا لخطة التطوير التي وضعتها المحافظة للارتقاء بوسط البلد.