في تقليد جديد يتبعه مهرجان كان السينمائي الدولي لأول مرة هذا العام, اختارت إدارة المهرجان الذي سيقام في الفترة من11 وحتي22 مايو الجاري مصر ضيف شرف هذه الدورة وهي بذلك تكون أول دولة يتم اختيارها ضيف شرف في المهرجان كتقليد جديد سيتم اتباعه سنويا.. وصرح د.خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما ومنسق التعاون السينمائي بين مصر وفرنسا بأن اختيار إدارة مهرجان كان لمصر كضيف هذا العام لا يعد من قبيل المجاملة, وانما يعد اعترافا بمكانة مصر وريادتها خاصة بعد أحداث ثورة25 يناير وما عكسته من احترام العالم كله لمصر وشعبها, كما أن المهرجان أراد أيضا الاحتفاء بمصر باعتبارها من أكبر واقدم الدول في مجال السينما. وأضاف خالد ان المهرجان سيعرض يوم18 مايو الأفلام القصيرة التي تم تصويرها عن المظاهرات التي شهدتها مصر خلال18 يوما حتي أعلن مبارك التنحي عن الرئاسة.. وقد قام بتصويرها وإخراجها مجموعة من المخرجين وهم: شريف عرفة, يسري نصرالله, كاملة أبوذكري, مريم أبوعوف, مروان حامد, أحمد عبدالله, محمد علي, خالد مرعي, أحمد علاء, شريف البنداري.. وهذه الأفلام تم تنفيذها في وقت قصير وبميزانيات منخفضة جدا, وسيتم تخصيص ايراداتها لتنظيم حملة للتوعية السياسية في مختلف القري المصرية. وما يسعد السينمائيين المصريين المشاركين في كان ان المهرجان سيحتفي بالوفد المصري وسوف يخصص له بساطا أحمر يسير عليه الوفد المصري, إلي جانب حفل عشاء رسمي علي شرف مصر يصاحبه حفل موسيقي لفرقة وسط البلد. وقال خالد عبدالجليل انه تم اختيار فيلمين طويلين ليمثلا مصر في قسم كلاسيكيات مهرجان كان وهما: نسخة جديدة من فيلم البوسطجي بطولة شكري سرحان وإخراج حسين كمال وتم إنتاجه عام1968 والثاني صرخة نملة بطولة رانيا يوسف وعمرو عبدالجليل وإخراج سامح عبدالعزيز, وإنتاج هذا العام2011. إلي هنا تسير الأمور بشكل جميل ومحترم مع السينما المصرية من أكبر مهرجان سينمائي في العالم.. ولكن ماذا سيفعل السينمائيون المصريون لإعادة السينما المصرية بقوة وبشكل محترم للمشاركة في مسابقات مهرجان كان ابتداء من الدورة المقبلة وما بعدها؟! نتمني أن يكون السينمائيون المصريون علي قدر هذه المسئولية ويعملوا من الآن لعودة الفيلم المصري للمشاركة بقوة في المسابقة الرسمية ل كان, فلابد أن نستغل التقدير الكبير للسينما المصرية ونتعامل بقدر كبير من المسئولية والحرفية..