صدمة كبيرة تلقاها عشاق سيد البلد مع خسارة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السكندري لأول مبارياته مع مدربه الإسباني الجديد خوسيه ماكيدا أمام وادي دجلة بهدف دون رد في عقر داره بالإسكندرية. الصدمة كانت كبيرة في ظل العصبية التي ظهر عليها اللاعبون رغم الدعم الجماهيري الذي نالوه بخلاف كونها أولي مباريات ماكيدا عقب تحمله المسئولية خلفا لمختار مختار وعقب فوز غال علي المقاولون العرب. في المقابل كان الفوز الدجلاوي مستحقا في ظل التكتيك الرائع الذي لعب به أحمد حسام ميدو المدير الفني الذي فرض رقابة لصيقة علي كل مصادر الخطورة السكندرية بخلاف امتلاكه حارس مرمي كبيرا لعبت خبراته دور البطولة في خروجه بالنقاط الثلاث وتحقيقه لأول انتصار له في الدور الثاني جاءت المباراة قوية ومتكافئة في الكثير من فتراتها, وحاول ماكيدا مع انطلاق الشوط الأول الرهان علي تمركز كاسونجو وخالد قمر رأسي الحربة داخل منطقة الجزاء للاستفادة من عرضيات ظهيري الجنب بالاضافة إلي وضع خالد الغندور لاعب الوسط حرا يمكن له التحول كرأس حربة ثالث في أي وقت. في المقابل أعتمد ميدو علي غلق المساحات في الوسط وتطبيق دفاع المنطقة واللجوء إلي سلاح المرتدات السريعة واستغلال سرعات الثنائي عرفة السيد وصاموئيل في الهجمات مع تقدم أحد لاعبي الوسط. وجاءت أول مصادر الخطورة بعد مرور10 دقائق من فرصة ضائعة عبر محمد أسامة لاعب الاتحادالسكندري وانقذها عصام الحضري ببراعة ليستمر ضغط الاتحاد علي وادي دجلة وتتوالي الضربات الركنية والهجمات والسيطرة بينما يحاول لاعبو دجلة استغلال الكرات المرتدة,ويعود كاسونجو للانطلاق ويسدد كرة خطيرة تمر بجوار القائم, يحاول وادي دجلة تعديل ادائه وتصحيح أوضاعه بتحركات طلعت وسيد سالم وسط الملعب الا أن الخطورة الحقيقية علي مرمي الهاني سليمان حارس مرمي الاتحاد ظلت مفقودة بينما زادت تحركات لاعبي الاتحاد خاصة عن طريق المتحرك محمد عادل الذي شكل ازعاجا بتحركاته علي دفاع وادي دجلة, وبدأت ملامح خطورة دجلة تظهر في الدقيقة ال30 عندما كاد ينفرد صاموئيل والتسجيل بعد أن راوغ اكثر من لاعب قبل ان يتدخل دفاع الاتحاد بالتشتيت إلي ركنية لم تستغل, وقبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة أهدر خالد قمر رأس الحربة السكندري فرصة للتسجيل من كرة سددها ضعيفة خارج المرمي أطلق بعدها الحكم صفارة نهاية الشوط الأول معلنا التعادل السلبي بين الفريقين. في الشوط الثاني يدفع الجهاز الفني لوادي دجله بيوسف أوباما لزيادة الفاعلية الهجومية بينما يهاجم الاتحاد السكندري بحثا عن هدف ويزداد ايقاع اللعب والهجمات والسيطرة من الفريقين وسط الملعب بعيدا عن المرميين,ويحتسب الحكم ضربة حرة خارج منطقة الجزاء لمصلحة الاتحاد السكندري يتصدي لها خالد قمر ويسددها قوية فوق العارضة. بعد عشر دقائق يراوغ أوباما مهاجم دجلة دفاع الاتحادالسكندري وكاد يسجل لولا تدخل كالوشا مدافع الاتحاد ثم يهدر نفس اللاعب فرصة أخري ذهبية للتسجيل. ويدفع ماكيدا بكابونجا بدلا من محمد اسامة في محاولة لاستعادة السيطرة علي وسط الملعب واسفرت الكرات الامامية الطويلة علي مرمي الاتحاد عن هدف من خطأ لمدافع الاتحادالسكندري عطوة الذي أراد اعادة الكرة للحارس فخطفها عرفة السيد محرزا هدفا لوادي دجلة ويهاجم الاتحاد ويلعب احمد الالفي بدلا من محمد عادل في الاتحاد لزيادة القوة الهجومية وتستمر محاولات لاعبي الاتحاد السكندري لكن لم تشكل خطورة علي مرمي الحضري,ويخطف خالد الغندور كرة برأسه علت فوق العارضة ليضيع هدف من الاتحاد اخر عشر دقائق,ويركز لاعبو دجلة علي استهلاك الوقت واضاعته لكن بطرق مشروعة تعتمد علي تبادل الكرة وسط الملعب واعادتها للخلف دون محاولة الاستفادة من الهجمات, ويتألق عصام الحضري وينقذ تسديدة قوية من بازوكا لينجح وادي دجلة في الحفاظ علي الفوز ويحقق انتصاره الأول في الدور الثاني مع صفارة الحكم معلنا نهاية اللقاء.