التقوي ركن أساس من أركان الإيمان فبالتقوي يلتزم المحاسبون بأوامر الله ورسوله ويبعد عن الحرام الذي نهي الله تعالي ورسوله, عنه. وقد شكر الله تعالي المتقين في آياته الكريمة في عدة مواقف ووعدهم بثواب الدنيا والآخرة وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بعد رضائه عنهم في الدنيا والآخرة. قال تعالي( بلي من أوفي بعهده واتقي فإن الله يحب المتقين) آل عمران/(76). وقال تعالي( إن للمتقين مفازا(31) حدائق وأعنابا(32) وكواعب أترابا(33) وكأسا دهاقا(33) لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا(34) جزاء من ربك عطاء حسابا(35) النبأ. وقال تعالي( إن المتقين في مقام أمين(51) في جنات وعيون(52) يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين(53) كذلك وزوجناهم بحور عين54 يدعون فيها بكل فاكهة آمنين55 لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولي ووقاهم ر عذاب الجحيم(56) فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم(57) الدخان. والمتقون هم أصحاب الخلق الحسن والعطاء الجزيل للفقراء والمساكين وغيرهم, وهم الذين يتقون ويرفضون الأموال الحرام كل ما حرم الله تعالي, فبالتقوي ترتقي الأخلاق لتصل إلي ما يرضي الله تعالي ورسوله الكريم. والتقوي تؤدي إلي تواضع المؤمن فقد قال, عليكم بالتواضع فإن التواضع في القلب ولا يؤذين مسلم مسلما فلرب متضاعف في إعجاز لو أقسم علي الله لأبره(5517). أستاذ التاريخ الإسلامي