حققت زيارة وفد لجنة الدفاع والأمن القومي البرلمانية, برئاسة اللواء كمال عامر, أمس, إلي مقر هيئة الطاقة الذرية بمدينة أنشاص, والمراكز التابعة لها نتائج إيجابية, بعدما زار الوفد كلا من مفاعل مصر البحثي الثاني, ومصنع إنتاج النظائر المشعة, ومصنع الوقود, ومركز المعامل الحارة, تمهيدا لإعداد تقرير عن الزيارة المهمة, وعرضه علي النواب في الجلسات العامة المقبلة. وقال د. مجدي زكي, مدير مفاعل مصر البحثي الثاني: إن المفاعل الخاص بالأبحاث يواجه مشكلة في التمويل, ونقص قطع الغيار, نظرا لأن تشغيله يتكلف نحو مليون دولار سنويا, فضلا عن وجود مشكلة في انقطاع الكهرباء من وقت لآخر, بما يؤثر علي كفاءة المفاعل, التي تصل تكلفة إغلاقه, وإعادة تشغيله إلي مليون جنيه. وشدد علي المستقبل الذي ينتظر المفاعل البحثي الثاني في مصر, خاصة أن المفاعلات البحثية المماثلة بالعالم في مرحلة الإحلال والتجديد, للخروج من الخدمة. فيما قال د. حلمي فهمي, ممثل البحوث النووية: إن مصر مستهدفة منذ الخمسينيات, بعد أن بدأت مع الهند وباكستان الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية, وعطلت المؤامرات برنامجها النووي. وقال د. محمود أنسي, مسئول وحدة التشعيع الجامي بالهيئة, إن وحدات الجاما غير موجودة إلا في مصر علي مستوي الوطن العربي, وجنوب إفريقيا بالنسبة للقارة الإفريقية, وتعد إحدي دعائم الاقتصاد المصري. فيما أكد د. عاطف عبد الحميد, رئيس الهيئة, أن مصر لديها جميع التطبيقات السلمية للطاقة الذرية, وتستخدمها في مجالات الطب والزراعة, مشيرا إلي أن مصر من أوائل الدول النامية التي استشعرت الدور الحيوي للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية, فأصدرت قانون إنشاء لجنة الطاقة الذرية, بهدف تمكين الدولة من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية, ومواكبة التقدم العالمي. وأوضح أن هيئة الطاقة الذرية تضم3 مراكز علمية كبري تتمثل في مركز البحوث النووية, والمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع, ومركز المعامل الحارة ومعالجة النفايات, إضافة إلي مشروع مجمع مفاعل مصر البحثي الثاني. ولفت إلي عدد من الأهداف التي تعمل عليها الهيئة, في مقدمتها دعم الاستخدام الأمثل للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية من أجل خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في مصر, والحرص علي التأمين الكامل للبيئة المصرية من أخطار الإشعاع, والالتزام الكامل بجميع المعاهدات والاتفاقات الدولية, وإعداد الكوادر البشرية المدربة. من جانبه, شدد رئيس الوفد البرلماني علي أن الأمن القومي مصان داخل الهيئة في أقوي معانيه, وأن علي الهيئة تحقيق قفزات نحو المستقبل, خاصة أنها أحد المشروعات القومية التي أنشئت بهدف تعزيز القومية العربية, مؤكدا تطوير الهيئة بأيدي أبنائها, وانطلاقها نحو الأفضل. وأشار إلي أن الهيئة كانت أحد أسباب تربص الأعداء بمصر, ونشوب حرب1967 م, بعد دخول مصر عصر الطاقة النووية السلمية, بالتعاون مع دول أخري آنذاك, مما أزعج عددا من الدول المعادية, التي وجدت ضرورة في وقف التقدم المصري.