بعض ابيات لسيد الكلمة وحجاب حروفها..انه شاعر الغلابة الذي شيعته دموع عشاقه إلي مثواه الأخير بعد أن أدي المصلون صلاة الجنازة عليه في مسجد الفاروق بالمعادي ظهر أمس, ليواري الثري بمدافن الأسرة في مدينة نصر, بعد معاناة مع المرض. شهدت صلاة الجنازة مشاركة من معظم الفنانين والشعراء والمثقفين, بينما حضر حلمي النمنم وزير الثقافة, د.أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية, خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما, خالد النبوي, سامح الصريطي, أحمد عبد العزيز, صبري فواز, محمد داوود, د.عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق, د.محمد العدل وشقيقه السيناريست د.مدحت العدل, ولم تقتصر الجنازة علي الشخصيات الفنية والمثقفين ولكنه امتد لحضور بعض السياسيين ومن بينهم د.عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق, والدكتور ممدوح حمزة الناشط السياسي وأستاذ الهندسة الاستشارية, جورج إسحاق, د.مني مينا نقيب الأطباء, د.أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب السابق, كما حرص الأديب يوسف القعيد والشاعر جمال بخيت علي إلقاء النظرة الأخيرة علي الفقيد, وكان الشاعر الكبير قد رحل أمس عن عمر يناهز ال77 عاما, بعد حياة حافلة بالإبداع. بينما كان الشاعر زين العابدين فؤاد في استقبال المشيعين أمام المسجد, والذي كشف ل الأهرام المسائي عن آخر زيارة له في المستشفي قائلا كنت حريص علي زيارته باستمرار في المستشفي, كما كنت علي موعد معه الليلة للقائه بالمستشفي مع عدد من الأصدقاء, ولم أكن أعلم أن الموت سيخطفه من بين أيدنا فجأة, ورثائي الوحيد أنه لم يموت لأنه سيظل يحيي في قلوبنا جميعا حيث انتقل من سكن لآخر ولا استطيع أن أقول أنه مات, سيد حجاب كان صديق من أيام دراستنا بكلية الهندسة في عام1960 وحتي هذه اللحظة لم نفترق يوما, وسيد شكل وجدان المصريين من خلال أشعاره وجعل الجميع يتغني بها ويفهمها واستوعبها شعب كامل وحفظها في وجدانه قبل لسانه. كما نعي المخرج خالد يوسف الشاعر سيد حجاب بأحر كلمات التعازي, قائلا: لم نفقد شخصا عاديا ولكنه كان ملهما للكثيرين من حوله, وهو من صاغ ديباجة الدستور التي سنظل محافظين علي كل كلمة خطتها يده بالدستور المصري, ربنا يتغمده بواسع رحمته. فيما أكد كمال أبو عطية وزير القوي العاملة الأسبق أثناء تواجده بصلاة الجنازة علي التمسك بالدستور الذي شارك شاعرنا الكبير في صياغته ليقول: عم سيد كتب عهدا جديدا للمصريين وعمرنا ما نخون القضية المصرية ولا الثورة التي كتبت بدمه ودم كل شهيد, وكتب لنا أشعار ستظل خالدة في وجدان كل مواطن مصري شريف مع السلامة يا عم سيد. فيما فقد الشاعر شوقي حجاب شقيق الراحل, السيطرة علي مشاعره وانهار بالبكاء وسط الحضور حزنا عليه, ليلتف حوله الحضور وينعونه بكلمات المشاطرة ويشدون من أزره, كما انهارت المخرجة مها عفت أيضا بالبكاء.