تستمر محافظة الفيوم,في استقبال وتشييع جثامين أبطالها من أبناء القوات المسلحة والشرطة,الذين يضحون بدمائهم الطاهرة للدفاع عن تراب الوطن وكان آخرهم أمس النقيب محمد عبدالفتاح عبد الجواد,الذي قتل علي يد إرهابيين في حادث غاشم بالعريش. وودع المئات من أهالي الفيوم,شهيد الواجب وسط مشاعر تختلط بالشعور بالفخر والعزة, وأخري بالحزن والاسي علي فراق شهيد الواجب, فالعيون تملؤها الدموع,والوجوه عابسة بينما الرأس مرفوع فخرا بالشهيد في جنازته العسكرية. وقد أدي الدكتور جمال سامي, محافظ الفيوم, يرافقه اللواء قاسم حسين, مدير أمن الفيوم, والعميد محمد عزمي, المستشار العسكري للمحافظة, صلاة الجنازة علي الشهيد بمسجد فاطمة الياس بمدينة الفيوم. وعقب صلاة الجنازة شارك محافظ الفيوم في مراسم الجنازة العسكرية, وقدم المحافظ تعازيه لأسرة الشهيد داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وأكد محافظ الفيوم أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من أمن واستقرار مصر ولن تزيد رجال الشرطة والقوات المسلحة إلا عزيمة وإصرارا علي اقتلاع الإرهاب من جذوره, مقدمين في ذلك أرواحهم الطاهرة فداء للوطن. وقال اللواء قاسم حسين, إن الشهيد دفع دمه دفاعا عن وطنه, وأنه تقدم بطلب نقله للعريش, منذ أشهر قليلة, رغبة في نيلة الشهادة, وأن الشرطة المصرية والقوات المسلحة لن تتهاونا في أخذ ثأر هؤلاء الأبطال, وما تقوم به العناصر الإرهابية, عمليات خسيسة وخيانه لوطنهم وأهلهم, مضيفا إن الارهاب ليس في مصر فقط, بل هو ظاهرة عالمية في جميع الدول ومصر هي الدولة الوحيدة التي تواجه الإرهاب بمفردها. وأكد ربيع عويس,محام, إبن عم الشهيد,إن أسرته تلقت خبر إصابته في حادث صباح أمس الخميس, وعقب ذلك بساعتين تلقوا اتصالا آخر وكان النبأ الصادم لنا جميعا بوفاة النقيب محمد, مشيرا إلي أنه لديه3 أبناء يكبرهم أحمد طالب بالصف الثالث الاعدادي, وولد وبنت آخرين. وأضاف عويس أن ابن عمه كان بطلا ولقي مصرعه كالأبطال بكل فخر بعد اشتباكه مع الارهابيين, منوها إلي أن الفقيد كان يعمل في إدارة الطرق والمنافذ بمديرية أمن الفيوم ثم طلب نقله للعريش بناء علي رغبته أملا في الشهادة. وأصدرت محافظة الفيوم بيانا تنعي فيه الفقيد وقالت فيهببالغ الحزن والأسي وبكامل اجهزتها التنفيذية والشعبية وعلي رأسها الدكتور جمال سامي علي محافظ الفيوم ننعي فقيد الشرطة المصرية ابن منشأة رحمي مركز اطسا الشهيد النقيب محمد عبدالفتاح عبدالجواد الذي راح ضحية الإرهاب الأسود. كانت مجموعة مسلحة أطلقت النار علي نقطة شرطة بشمال سيناء واشتبكت معها القوة المكلفة بالحراسة ما أدي إلي إصابة محمد عبد الفتاح عبد الجواد, بعيار ناري خلال الاشتباك وتوفي متأثرا بإصابته عقب نقله إلي مستشفي العريش العام وتم تشييع الجثمان إلي مثواه الأخير.