بلاشك سيظل اللاعبون المصريون أصحاب البصمة الأكبر في كأس الأمم الإفريقية علي مدار تاريخها.. الغياب عن الحدث القاري ست مرات لم يهز عرش الفراعنة في أكبر الأحداث الكروية بالقارة العريقة التي كتب نجومنا أسماءهم بحروف من نور في سمائها وانتزعوا عشق الملايين من عشاق الكرة بها والتتويج بلقب البطولة سبع مرات جاء من خلال لاعبين استحقوا بالفعل لقب العظماء. أول هؤلاء العظماء محمد دياب العطار الديبة هداف الاتحاد السكندري وأحد نجوم الرعيل الأول لمسابقة الدوري الممتاز الذي شارك في نسخته الأولي عام1948 وحصل علي قلب أول هدافيها بمشاركة عظيم آخر هو سيد الضيظوي مهاجم المصري قبل أن ينتقل إلي صفوف الأهلي. الديبة الذي رحل قبل قرابة الأسبوعين من انطلاق البطولة التي شارك في ضربة بدايتها كان صاحب دور البطولة في التتويج الأول للمنتخب الوطني في عام1957 بالسودان بعد أن سجل خمسة أهداف من الستة التي أحرزها الفراعنة بالبطولة التي شهدت مشاركة ثلاثة منتخبات فقط هي مصر وإثيوبيا والسودان وأحرز الديبة هدف الفوز للفراعنة في شباك السودان بالجولة الأولي التي انتهت بفوز المنتخب الوطني1/2 ثم أحرز الأهداف الأربعة التي دك بها منتخب القطر المصري نظيره الإثيوبي في المباراة النهائية ليهتف الإثيوبيون الذين حضروا اللقاء امسكوا الذئب دون أن يعرفوا أن اسم شهرته الديبة. واعتزل الديبة عقب البطولة مباشرة واتجه إلي مجال التحكيم وهو من أفضل الحكام الذين عرفتهم القارة السمراء وتعرض لموقف شهير في اجتماع الحكام بالاتحاد الإفريقي عندما مسك الإثيوبي تسيما رئيس الكاف بيد الديبة وقال: هذا الرجل أهانني عام1957 ليكتشف الديبة أن رئيس الاتحاد الإفريقي هو نفسه المدافع الذي كان مكلفا برقابته في اللقاء الشهير. عصام بهيج نجم الزمالك والمنتخب الوطني في الخمسينيات تقمص أيضا دور الفارس المنقذ للفراعنة في نسخة البطولة الثانية عام1957 التي أقيمت علي استاد مختار التتش بالنادي الأهلي بتسجيله هدفي المنتخب الوطني بمرمي سبت دودو حارس السودان في لقاء تحديد البطل بعد مواجهة شرسة جدا شهدت مبادرة بهيج بتسجيل هدف التقدم لمصر من لعبة خلفية مزدوجة قبل أن يتعادل الخطير صديق مانزول للسودان وفي الدقيقة الأخيرة ومن لعبة خلفية مزدوجة أخري يخطف عصام بهيج هدف الانتصار والتتويج للفراعنة. وبعد غياب29 عاما وبالتحديد في بطولة كأس الأمم الافريقية عام1986 بمصر لعب طاهر أبوزيد منصة صواريخ الأهلي والمنتخب الوطني الدور الأبرز في تتويج الفراعنة باللقب للمرة الثالثة بعد تسجيله هدفين في شباك موزمبيق بالدور الأول ثم هدفه الشهير في مرمي المغرب في لقاء الدور قبل النهائي ليتأهل منتخبنا للنهائي وينتزع الكأس بالفوز علي أسود الكاميرون بركلات الترجيح. حسام حسن مهاجم الأهلي والزمالك والمنتخب الوطني يستحق بالفعل الانضمام لقائمة العظماء بعد ما فعله في نسخة البطولة رقم21 التي استضافتها بوركينا فاسو عام1998 وقام حسام بمعجزة تفوق إنجازات البشر بعد أن حصل علي لقب هداف البطولة7أهداف من أصل عشرة أهداف سجلها الفراعنة في البطولة بعد أن أمطر حسام حسن شباك موزمبيق وزامبيا وبوركينا فاسور بالأهداف التي وصلت بالفراعنة للمباراة النهائية ويتغلبوا علي المنتخب الجنوب إفريقي حامل اللقب0/2لأحمد حسن وطارق مصطفي. وجاء تألق حسام بالرغم من الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرض لها من قبل الإعلام الرياضي في مصر قبل انطلاق البطولة ومطالبته بالاعتزال لبلوغه سن ال32 عاما بالرغم من ذلك شارك حسام حسن بعد ذلك في نسخ البطولة بغانا ونيجيريا عام2000 وحصل علي المرتبة الثالثة بين الهدافين ومالي2002 ومصر2006 وأسهم أيضا في الفوز باللقب بعد أن كان ضمن الفراعنة المتوجين باللقب عام1986 في مصر وكان لاعبا ناشئا. محمد أبوتريكة أحد أساطير الأهلي والمنتخب الوطني قدم مستوي رائعا في البطولة التي أقيمت في مصر عام2006 وكان له دور كبير في الفوز باللقب وسجل هدفين في مرمي ليبيا وكوت ديفوار في الدور الأول وكان صاحب ركلة الترجيح الفاصلة في المواجهة النهائية أمام كوت ديفوار التي منحت منتخبنا اللقب. وفي عام2008 أذهل حسني عبد ربه محور الارتكاز الدفاعي بالإسماعيلي القارة السمراء بعد المستوي الرائع الذي قدمه ونجاحه في تسجيل أربعة أهداف أصاب بها شباك الكاميرون والسودان وانجولا وأسهم بقوة في وصول الفراعنة للمواجهة النهائية أمام أسود الكاميرون والفوز بالهدف الشهير لمحمد أبوتريكة. محمد ناجي جدو مهاجم المقاولون العرب حاليا والأهلي والاتحاد السكندري والإنتاج الحربي السابق استطاع أن يضع نفسه ضمن العظماء بعد أن كان أحد الأسباب الرئيسية في انتزاع منتخبنا اللقب بأنجولا عام2010 وحصوله علي قلب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف والطريف أن محمد ناجي جدو كان الورقة الرابحة لحسن شحاتة المدير الفني بعد أن سجل أهدافه الخمسة في نيجريا موزمبيقوالكاميرون والجزائر ثم هدفه الأشهر في شباك المنتخب الغاني في اللقاء النهائي علي ستاد11 نوفمبر الذي منح منتخبنا اللقب السابع.