يستيقظ أهالي مدينة أسوان كل يوم علي انفجار جديد لخط من خطوط مياه الشرب أو الصرف الصحي رغم وعود المسئولين بالإصلاح ومحاسبة المقصرين. وأمس كان طريق السادات الذي تلازمه لعنة هذه الانفجارات علي موعد مع تسرب شديد وجديد لمياه الشرب, مما أغرق الشارع الرئيسي بالمدينة وأدي إلي حدوث شلل مروري بخلاف انقطاع المياه عن المناطق السكنية المكدسة بالمواطنين. وفي الوقت الذي اصدرت فيه محافظة أسوان أمس بيانا إعلاميا بالصور اطلقت عليه حصاد جهود المحافظة في عام2016, وهي الإنجازات التي وصفها المواطنون بالوهمية, اشتاط الأهالي غضبا من الفصول الباردة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي, حيث طالبوا بمراجعة جميع ملفات الشركة والهيئة القومية التي تختص بعمليات تغير الخطوط في السنوات الماضية, كما طالبوا بتدخل هيئة الرقابة الإدارية وإسناد إدارة الشركة للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة كحل وحيد لوضع حد لهذه المهازل. وفور إبلاغه بوجود الانفجار وتعطل الحركة المرورية بسبب تسرب المياه وارتفاع منسوبها بأحد أهم شوارع المدينة, توجه اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان إلي هناك لتفقد موقع الكسر المفاجئ, حيث منح المحافظ مهلة ساعة واحدة لمسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي لإصلاحه وشفط تراكمات المياه بالطريق, موجها إلي مراجعة كافة خطوط وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي التي تحتاج إلي تغيير أو لرفع كفاءتها, خاصة تلك التي تتعرض إلي ضغوط شديدة تجعلها معرضة للانفجارات, وشدد مجدي حجازي علي اتخاذ إجراءات رادعة في حالة تراخي وتقصير أي مسئول في ظل تكرار الكسور في الخطوط الرئيسية وفي سياق متصل, أكد محافظ أسوان بأن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل توفير كافة الاعتمادات اللازمة لتجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي,بالإضافةإلي توفير اعتمادات فورية لنحو10 مشروعات بلغت نسبة تنفيذها75% وتوقفت بسبب تأخر هذه الاعتمادات.