دعت تركيا أمس الأربعاء إيران إلي ممارسة ضغوط علي سوريا والقوات الداعمة لها لثنيها عن الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا, معتبرة أن ذلك يهدد بتقويض مفاوضات السلام المرتقبة في كازاخستان. ونقلت وكالة الأناضول التركية الموالية للحكومة عن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قوله: إن مفاوضات آستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروقات المتزايدة لوقف إطلاق النار الساري منذ منتصف ليل الخميس الماضي بموجب اتفاق روسي تركي. ونص الاتفاق علي وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مفاوضات في يناير في آستانا عاصمة كازاخستان, في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من310 آلاف قتيل وملايين النازحين منذ.2011 ويستثني الاتفاق بشكل رئيسي التنظيمات المصنفة إرهابية, وخصوصا تنظيم داعش الإرهابي. وتقول موسكوودمشق إنه يستثني جبهة فتح الشام جبهة النصرة سابقا, الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة. وبعد الاتفاق, اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة, ومقاتلي المعارضة وجبهة فتح الشام من جهة أخري في وادي بردي, خزان مياه دمشق. وجمدت الفصائل المعارضة مشاركتها في المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة, متهمة النظام بخرق الهدنة. في غضون ذلك, تواصلت الاشتباكات والقصف الجوي علي منطقة وادي بردي قرب دمشق, شمال غرب العاصمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرات المروحية جددت استهدافها مناطق الوادي تزامنا مع استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية.