فجر قرار د. سامي الشريف بحصول اتحاد الإذاعة والتليفزيون علي ثلاثة الآف دولار من القنوات الفضائية مقابل بث مباراة واحدة من مباريات الدوري, حالة سخط وغضب لدي مسئولي القنوات الفضائية لسببين أولهما هو حصول هذه القنوات منذ ما يقرب من عام ونصف علي حق بث هذه المباريات مجانا مقابل جزء من الإعلانات, اما السبب الثاني فهو ان الموسم لم ينته حتي يبدأ في فرض اسعار جديدة لموسم تم الاتفاق عليه من قبل الأهرام المسائي. في هذا التقرير رصد آراء المسئولين عن القنوات في القرار في البداية يؤكد د. محمد خضر رئيس قناة دريم الفضائية ان قيمة الدوري قد ارتفعت من3,600 مليون جنيه إلي9 ملايين جنيه بعدما قام السيد أنس الفقي واللواء أحمد أنيس رئيس الاتحاد بمنحنا شارة البث مجانا حيث ان ذلك يعد دعما للأندية, لنفاجأ بعد ذلك بالدكتور سامي الشريف يطالبنا بثلاثة آلاف دولار عن كل مباراة ولا أعلم علي اي اساس تم تحديد هذا الرقم, والذي يشعر البعض بأنه يريد دخلا للتليفزيون والسلام, لان التكلفة الفعلية حتي إذا كان سيحسب وحدة التليفزيون التي تقوم بتصوير المباراة لن تصل إلي هذا الرقم, ثم انه من غير المعقول ان يحصل علي18 ألف دولار من القنوات الفضائية عن كل مباراة في ظل وجود ازمة اقتصادية يعاني منها الجميع, بالإضافة إلي عدم وجود معلنين. وأضاف خضر قائلا انه ليس معني ان يرحل الوزير ورئيس الاتحاد ان نغير في عقد تم الاتفاق عليه بالفعل, وإذا كنت تريد ذلك فكان من الواجب ان يكون أول الموسم القادم وعلي القنوات ان تقبل او ترفض ذلك, واعتقد أنه لولا قرار وزير الإعلام الأسبق بمنح الشارة مجانا لما تم بيع الدوري, خاصة وان الجزيرة كانت تريد شراءه وهو لم يكن يريد ان تذيع الجزيرة الدوري المصري, فوصل إلي هذا القرار الذي لاقي ترحيبا منا جميعا. اما وليد حسني رئيس قناة مودرن سبورت فيقول ان قناتي مودرن سبورت وكورة ستضطران لقبول القرار في الوقت الحالي, خاصة وان مباريات الدوري تعتبر السلعة الوحيدة التي نقدمها للجمهور في الوقت الحالي, رغم ان اتحاد الإذاعة والتليفزيون يعلم جيدا ان كل القنوات تحقق خسائر يومية سواء من قلة الإعلانات وضعف الموارد, ولكننا لن نغلق اهم قناة رياضية في مصر من اجل ارتفاع سعر الدوري. وعما اذا كان سوف يذيع الدوري علي قناة واحدة فقط قال من الصعب ان نقوم بذلك لأن هناك جمهورا لمدحت شلبي ويتابعونه, وهناك جمهور لأحمد شوبير فلا يصح ان احرم طرفا ما من إذاعة الدوري علي قناته, ونحن كإدارة قناة مضطرون ان نقبل بالوضع الحالي حتي نري بديلا. أما عدلي القيعي مدير عام التسويق والاستثمار بالأهلي فقد عبر عن ضيقه من هذا القرار قائلا: لا أعلم إذا كانت المسألة تجارة وليس رياضة. فليس من المعقول انه مع تغيير كل قيادة تتخيل ان هذا الجهاز ملك لها ومن حقها ان تطلق ما تريد من قرارات فهذا يعطي انطباعا بالضيق خاصة وان الموضوع أصبح مملا جدا. وأضاف القيعي قائلا: هل يعقل انه كل فترة يأتي رئيس جديد ويقدر الأمور لمجرد انه محتكر للشارة وان يقول سعرها3 الاف دولار فهذا يعني احتكارا وتعنتا وهذا رأيي الشخصي وليس رأي النادي او القناة, فلابد قبل أن يطلق مثل هذا الرقم ان يجلس مع الأندية واتحاد الكرة فممكن ان يكون رقما أكبر او اقل. وتساءل القيعي قائلا:علي أي اساس تم تحديد هذا المبلغ, فإذا كان لايريد ان يعطي شارة البث مجانا كما هي الحال, فيبيعها بالرقم الذي بيعت به من قبل وهو2500 جنيها أما ان ادفع خلال اسبوع واحد في المباريات ما يقرب من20 ألف دولار بمنطق اننا مضطرون للدفع فهذا شيء مؤسف خاصة وان الاحتكار ملغي, كما ان تليفزيون الدولة لايدار بهذا الشكل ابدا.