بعيدا عن كل ما يثار حول قائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القادم والمقرر مشاركتها في نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية بالجابون خلال الفترة من14 يناير الجاري وحتي الخامس من فبراير القادم, ويلعب الفراعنة فيها ضمن المجموعة الرابعة برفقة منتخبات مالي وغانا وأوغندا, فإن الجهاز الفني سوف يجتمع اليوم بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر لحسم الأمر في ضوء ما قدمه اللاعبون بشكل عام والجدد بشكل خاص في تدريبات الفريق منذ انطلاقة المعسكر أول يناير الجاري وحتي مران اليوم, خاصة وأن اتحاد الكرة عليه أن يرسل القائمة قبل منتصف الليل الموعد المحدد من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف كآخر موعد لإرسال المنتخبات الإفريقية المشاركة بالبطولة لقوائمها النهائية. وبحسابات الورقة والقلم فإن هناك أسماء لا خلاف عليها في تواجدها بالقائمة النهائية وذلك بسبب خبرتها الدولية ومستواهم الجيد وتواجدهم مع الجهاز الفني الحالي للمنتخب الوطني طوال عام ونصف العام من العمل معه في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وكذا التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. ففي حراسة المرمي أعطي أحمد ناجي مدرب حراس المرمي الضوء الأخضر للأرجنتيني هيكتور كوبر بشأن الثلاثي الذي سيتم وضعه بالقائمة وهم عصام الحضري وشريف إكرامي وأحمد الشناوي. وبناء عليه سيكون محمد عواد حارس الإسماعيلي أول اسم في قائمة الأربعة المستبعدين من القائمة الحالية للمنتخب والتي تضم27 لاعبا. أما في مركز قلب الدفاع فهناك إصرار من كوبر علي اصطحاب الرباعي سعد الدين سمير وعلي جبر وأحمد دويدار غير المشارك في لقاءات الزمالك منذ عودة محمد حلمي للقيادة الفنية بالفريق وأحمد حجازي اللاعب المصاب بصفوف الأهلي والذي تأكدت قدرته علي اللحاق بمباريات الفريق وفق رؤية الجهاز الطبي بالمنتخب الوطني. ولعل إصرار الجهاز الفني علي اصطحاب الرباعي يعود لكثرة اللقاءات التي سيخوضها الفريق بمنافسات الجابون والتي لا يمكن خلالها الاعتماد علي ثلاثة لاعبين فقط في قلب الدفاع. أما فيما يتعلق بمركز الظهير الأيسر فهناك استقرار من الجهاز الفني علي ضم الثنائي محمد عبد الشافي وكريم حافظ المحترف بالدوري الفرنسي للقسم الثاني وبالتالي تقرر أن يكون حمادة طلبة الاسم الثاني الذي ستضمه قائمة الأربعة المستبعدين من قائمة الفراعنة. أما مركز الظهير الأيمن فهناك استقرار من الجهاز الفني علي تواجد الثلاثي عمر جابر وأحمد فتحي وأحمد المحمدي. وذلك من باب إمكان الاستعانة بأحمد فتحي إذا ما اقتضي الأمر في مركز لاعب الوسط المدافع, كما من الممكن الاعتماد علي المحمدي لاعب الجناح الأيمن في وسط الملعب إذا ما كان الأمر يحتاج لجناح يملك القدرات الدفاعية بجانب القدرات الهجومية. ونفس الأمر فيما يخص لاعبي الوسط المدافعين, حيث هناك استقرار علي الثلاثي محمد النني وطارق حامد وإبراهيم صلاح للتواجد بالقائمة النهائية للمنتخب الوطني المسافر إلي الجابون لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية. أما فيما يتعلق بالأطراف الهجومية فهناك استقرار علي الرباعي محمد عبد المنعم كهربا ومحمد صلاح ومحمود تريزيجيه ورمضان صبحي خاصة وأن الثنائي كهربا وصلاح يمكن في ظروف بعض اللقاءات أن يتم الاعتماد عليهما كرأس حربة متأخر. والحيرة بالنسبة للجهاز الفني في اللاعب رقم10 بالملعب أي صانع الألعاب تحت رأس الحربة حيث الاستقرار بشكل نهائي علي عبد الله السعيد وتبقي المفاضلة بين عمرو وردة ومحمد إبراهيم, فالأول تواجد مع الجهاز الحالي لفترات طويلة والآخر يتمتع بمهارات فنية أفضل رغم قرب عودته من رحلة إصابة طويلة, والمؤشرات داخل الجهاز الفني للمنتخب الوطني ترجح كفة لاعب الزمالك إلي حد ما. وأخيرا مركز رأس الحربة وفيه لم يجد الجهاز الفني أي معاناة في حسم الأمر فيما بين الثلاثي أحمد حسن كوكا ومروان محسن وأحمد جمعة حيث يتفوق الثنائي الأول علي الأخير أحمد جمعة من باب الخبرة الدولية وتنفيذ تعليمات المدير الفني بنجاح رغم الحماس الرهيب الذي يؤدي به أحمد جمعة التدريبات مع المنتخب الوطني. وبناء علي ما تم عرضه يكون الثلاثي حمادة طلبة ومحمد عواد وأحمد جمعة قد تأكد رحيلهم عن معسكر المنتخب مساء اليوم بعد إعلان الجهاز الفني للقائمة رسميا وإرسالها للكاف, ويبقي الاسم الرابع حائرا بين محمد إبراهيم وعمرو وردة بعيدا عن أي مفاجآت.