قتل50 شخصا في تفجير سيارة ملغومة بميدان مزدحم في حي مدينة الصدر بالعاصمة العراقيةبغداد امس وذلك تزامنا مع زيارة للعراق يقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا اولوند.وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الهجوم كما قطع طريقا رئيسيا من بغداد شمالا إلي مدينة الموصل آخر معقل كبير للارهابيين في البلاد. وفي بيان نشرته علي الإنترنت وكالة أعماق الإخبارية التي تدعم التنظيم الإرهابي أعلنت أن داعش استهدف تجمعا للشيعة. وأصيب70 شخصا في الانفجار. وقتلت ثلاثة تفجيرات29 شخصا في أنحاء بغداد السبت الماضي, كما قتل سبعة من رجال الشرطة في هجوم قرب مدينة النجف بجنوب العراق أمس الاول. واستهدف التفجير امس في مدينة الصدر لتجمع العمال. وهناك تسع نساء بين الضحايا كن في حافلة صغيرة تمر بالمكان. وظهرت جثثهن داخل البقايا المتفحمة للحافلة. ولطخت الدماء الأرض في مكان قريب. وقالت الشرطة ومصادر طبية: إن انفجارا منفصلا قرب مستشفي في وسط بغداد أدي إلي مقتل شخص وإصابة تسعة. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للصحفيين بعد اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: الإرهاب سيحاول أن يضرب المدنيين ليعوض خسائره ولكن نؤكد للشعب العراقي ولكل شعوب العالم بأننا قادرون علي القضاء علي الإرهاب وقادرون أن نقصر عمر الإرهاب. وقال أولاند الذي تعرضت بلاده لسلسلة هجمات نفذها متشددون في العامين الأخيرين إن مشاركة الجنود الفرنسيين ضمن تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ضد الإرهابيين في العراق تحول دون وقوع المزيد من عمليات القتل الجماعي في فرنسا. وتواصلت الاشتباكات في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها امس.وقال صباح النعماني المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إن قوات الجهاز فجرت عدة سيارات ملغومة لداعش قبل أن تصل إلي أهدافها وانضمت إلي قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية. وسيطرت قوات الشرطة الاتحادية العراقية, امس, علي حي الانتصار بالساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق, ليرتفع عدد الأحياء المحررة بالموصل إلي.46 وأكد اولوند أن العراقيين وقواتهم المسلحة هي من تقاتل في الميدان ضد تنظيم( داعش) الإرهابي والتحالف الدولي يقدم الدعم الضروري في الحرب ضد التنظيم, وما يحدث في العراق وسوريا يؤثر علي فرنسا وأوروبا. وقال أولاند, في مؤتمر صحفي مشترك ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, إنه سيكون هناك تعاون استخباري عالي المستوي مابين فرنساوالعراق والتحالف الدولي المناهض لداعش مابعد هزيمة داعش.. مؤكدا أهمية إعادة إعمار المناطق المحررة من داعش وتوفير الدعم الدولي بهذا الشأن, وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في العراق.