بدا اتفاق لوقف إطلاق النار في عموم سوريا أبرم بوساطة روسياوتركيا اللتين تدعمان أطرافا متنازعة في الصراع صامدا أمس بعد بداية هشة في أحدث محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة ست سنوات فيما قال سفير روسيا لدي الأممالمتحدة أمس إن بلاده وزعت مسودة قرار في مجلس الأمن لدعم وقف إطلاق النار الهش في سوريا والذي يهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات. وقال السفير فيتالي تشوركين للصحفيين قبل اجتماع للمجلس إنه يأمل أن يجري التصويت علي القرار اليوم. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد وقف إطلاق النار أمس الأول بعد إعداد الاتفاق مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية منذ وقت طويل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسئول بالمعارضة إن اشتباكات وقعت بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية بعد بدء الهدنة مباشرة علي الحدود بين إدلب وحماة وإن أعيرة نارية دوت علي نحو متفرق إلي الجنوب. وبعد ذلك بأقل من12 ساعة قال المرصد إن القوات الحكومية السورية وحلفاءها اشتبكت مع مقاتلي المعارضة في واد استراتيجي شمال غربي دمشق ونفذت طائرات هليكوبتر غارات بالمنطقة. وأضاف أن مقاتلات الحكومة السورية نفذت ضربات جوية في شمال حماة. وذكر المرصد ومسئولون بالمعارضة أن الهدوء ساد المناطق التي يشملها الاتفاق لكن الاشتباكات سلطت الضوء علي هشاشة أي اتفاق للهدنة بعد أن باءت بالفشل محاولات دولية متكررة لتحقيق السلام. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الولاياتالمتحدة قد تنضم إلي عملية جديدة للسلام فور تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في20 يناير. وعبر أيضا عن رغبته في انضمام مصر والسعودية وقطر والعراق والأردن والأممالمتحدة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جماعات من المعارضة السورية وقعت علي الاتفاق. وأقر مسئولون بالمعارضة المسلحة توقيع الاتفاق وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض من جماعات المعارضة إن الجيش الحر سيلتزم بوقف إطلاق النار. وعبر أحد قادة المعارضة عن تفاؤله بصمود هذا الاتفاق وهو ثالث محاولة هذا العام لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد. وقال العقيد فارس البيوش من الجيش السوري الحر هذه المرة لدي ثقة في جديته. هناك معطيات دولية جديدة. ولم يخض في تفاصيل. وأدي الصراع السوري الذي بدأ عندما تحولت انتفاضة سلمية إلي أعمال عنف عام2011 إلي مقتل أكثر من300 ألف شخص وتشريد ما يزيد علي11 مليونا وهو نصف عدد سكان البلاد قبل الحرب. ويعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس باراك أوباما أول مبادرة دبلوماسية دولية كبيرة في الشرق الأوسط لا تشمل الولاياتالمتحدة منذ عقود. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية امس إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره في قازاخستان خيرت عبد الرحمنوف بحثا في اتصال هاتفي المحادثات المستقبلية بشأن سوريا المزمع إجراؤها في آستانة عاصمة قازاخستان.