قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا علي إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سوريا بمدينة استانة عاصمة قازاخستان. وأضاف بوتين أن عملية الإجلاء من حلب ما كان يمكن أن تتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا أو حسن النيات, من جانب الأسد. وقال إن الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النار علي مستوي البلاد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف في وقت سابق أمس إنه يتوقع إجراء المحادثات في الاستانة منتصف يناير. ومن جانبه أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أمس أن سيطرة الجيش السوري علي كامل مدينة حلب أفشلت مشروع إسقاط النظام في سوريا. وقال نصرالله في كلمة له اليوم بعد حلب, باستطاعة الواحد أن يكون مطمئنا وإن هدف إسقاط النظام سقط وفشل. وقال نصر الله أمين عام حزب الله حسن نصر الله: إن الحكومة السورية وحلفاءها الروس والإيرانيين بالإضافة إلي الحزب أمام مرحلة جديدة في الصراع في سوريا معتبرا أن الانتصار في معركة حلب قد يفتح آفاقا جديدة أمام حلول سياسية. وذكر التليفزيون الرسمي السوري أن مقاتلي المعارضة السورية قصفوا مدينة حلب أمس الأول مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وذلك بعد يوم من الانسحاب الكامل للمقاتلين المعارضين من آخر جيب كانوا يسيطرون عليه في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن نحو10 قذائف أطلقت علي حي الحمدانية بجنوب غرب حلب, وقصف مقاتلو المعارضة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب من حين لآخر خلال الصراع المستمر منذ عام2011, وكان الدمار في هذه الأجزاء من المدينة أقل بكثير من المناطق الشرقية التي كانت تحت سيطرة المعارضة حتي هذا الشهر. من ناحية أخري عثرت وحدات من الجيش السوري أمس علي مستودعات تحتوي علي كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة المتطورة داخل المدارس والمنشآت الخدمية في عدة أحياء شرقي حلب. وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن وحدات من الجيش فككت خلال تمشيطها أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري. مئات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في العديد من المنازل والمدارس والبنية التحتية قبل إخراجهم باتجاه منطقة الراشدين في الريف الجنوبي الغربي لحلب. وفي سياق متصل, أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش السوري أحبطت هجوما لمسلحي داعش في منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي وأوقعت20 قتيلا بين صفوفه.