في قرية صغيرة بمركز سنورس بالفيوم, عاش ذلك الشاب وسط أسرة متوسطة الحال, وعندما تعدي العشرين من عمره قرر أن يتخذ من الفكر الجهادي الإرهابي عقيدة له ففجر نفسه داخل الكنيسة البطرسية ليقتل23 مواطنا وهم يتلون صلواتهم ويدعون لله. كان المشهد بقرية منشأة عطيفة هادئا للغاية والوجوم يخيم علي المكان وتحديدا داخل منزل محمود شفيق محمد مصطفي, منفذ تفجير الكنيسة البطرسية. وداخل منزل متوسط الحال مكون من طابقين كان يعيش فيه محمود22 عاما, طالب بالفرقة الثانية بكلية العلوم مع والده المتوفي والذي كان متطوعا في الجيش وتم فصله, ووالدته وإخوته الخمسة, الأخ الأكبر محمد خريج معهد سياحة وفنادق, ويعمل سائق توك توك, والإرهابي محمود وترتيبه الثاني وسط إخوته, وبعده إسلام محبوس في قضية تظاهر, ولديه3 شقيقات أكبرهن شيماء متزوجة, ونرمين, ودعاء في مراحل التعليم المختلفة. وأكد عدد من أهالي القرية, أن محمود غائب عن القرية منذ ما يقرب من9 شهور, هربا من الحكم الذي صدر بحقه, وتباينت الأقوال فالبعض يقول إنه كان مسافرا إلي السودان والبعض الآخر أكد أنه كان في مصر. وقالت سماح أحمد, والدة محمود: إنها لم تتأكد حتي الآن من كون ابنها هو المتسبب في تفجير الكنيسة البطرسية. وأضافت: ابني معرفش عنه حاجة من أكثر من سنة, وأخوه هو من يتولي الإنفاق علي المنزل, والذي أنهي خدمته العسكرية منذ خمسة أشهر, ويعمل سائق توك توك وله أخ آخر ترك الأسرة منذ سنوات. وتابعت: أنا مشفتش محمود الله يرحمه من شهر12 اللي فات, وبقالي سنة معرفش عنه حاجة, وإمبارح الشرطة قبضت علي أخوه الكبير محمد. وأكدت, أن ابنها ألقيت الشرطة القبض عليه في2014, وكان وقتها طالبا بالثانوية العامة, لكن بعد55 يوما من حبسه حصل علي إخلاء سبيل, وبعدها تم الحكم عليه بسنتين, ولكن خوفا من القبض عليه هرب. وتابعت: ابني كان متفوقا دراسيا, وطالع الرابع علي محافظة الفيوم في الثانوية, وكل أهل القرية كان بيشهد له بالأخلاق والاحترام. وأضافت شقيقة المتهم, نرمين,16 عاما, شقيقي مستحيل أن يفعل هذا الحادث الإرهابي, ويقتل الأبرياء.