يوما بعد يوم تزداد انتصارات الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي صعوبة بعد دخوله مرحلة خماسية حسم لقب بطل الشتاء ومواجهة5 فرق قوية بدأها بالفوز علي مصر المقاصة بهدف دون رد ثم كرر السيناريو أمس امام سموحة, بينما تنتظره3 مواجهات صعبة امام انبي والمصري البورسعيدي والزمالك. فوز الأهلي بلقب بطل الشتا بات شبه مؤكد بعد تخطيه موقعتين بالغتي الصعوبة ولكنه يبحث عن فارق كبير من النقاط مستغلا سقوط فرق منافسة نظريا من بينها المقاصة وسموحة وكذلك الزمالك الذي تعثر لرابع مرة هذا الموسم وتعادل مع أسوان. وفنيا هناك تراجع ملحوظ للأهلي في الوصول إلي مرمي المنافس والمعدل التهديفي لإنتصاراته مع دخوله سباق مواجهة الكبار ولكنه لايزال قادرا علي تحقيق أهدافه في حصد النقاط تباعا. وفي ملعب السلام أمس, كان البطل الجديد في كتيبة حسام البدري هو سعد الدين سمير26 عاما قلب الدفاع الذي سجل هدف الفوز الغال في الوقت المحتسب بدل من ضائع. وقد كتبت المباراة سلبيات وإيجابيات الأهلي في90 دقيقة أبرزها فشل تجربة اللعب بصانعين للألعاب فقط هما وليد سليمان وعبدالله السعيد وهو أمر يسهل من مأمورية أي مدرب في مراقبتهما والحد من خطورة الوسط الأهلاوي واللعب في أماكن محددة في الملعب وهي العمق أمام منطقة ال18 بسبب طريقة2/4/4 وفشل النيجيري جونيور أجاي في التحول من رأس حربة إلي جناح مهاجم رغم انه كان مركزه في صفوف الصفاقسي التونسي. وفشلت تجربة الدفع برأسي حربة معا هما مروان محسن وجونيور أجاي وبات واضحا إن الأهلي يحتاج إلي تثبيت رأس حربة وحيد خاصة عندما يواجه الفرق الكبيرة وتجنب الضغط المرتفع علي المنافس خاصة أن رباعي الوسط لديه احمد فتحي وحسام عاشور وعبدالله السعيد ووليد سليمان تخطوا الثلاثين وبات يحتاج حسام البدري للعودة من جديد إلي1/3/2/4 وهي الطريقة التي يجيدها مع الدفع بأي من كريم نيدفيد أو مؤمن زكريا الأكثر خبرة بجوار السعيد وسليمان في تشكيلته الأساسية. ويواجه الأهلي مشكلة أخري بطلها كراته العرضية من علي معلول ومحمد هاني ظهيري الجنب بدون تأثير حقيقي, بالاضافة إلي عدم وجود الدعم الكافي لمعلول في مواجهة رجب بكار نجم الجبهة اليمني لسموحة في النصف الأول من اللقاء وهو أمر تم تداركه عقب مشاركة مؤمن زكريا أمام معلول. في المقابل هناك مكاسب حققها الأهلي خلال90 دقيقة أبرزها عودة أهلي الوقت القاتل القادر علي الحسم في مواجهة الفرق الكبري ومن بينها سموحة صاحب المركز الثالث في الجدول وذلك بهدف سجله سعد الدين سمير قلب الدفاع وهو هدف غال يساوي6 نقاط في الوقت المحتسب بدلا من ضائع منح به الأهلي الفوز الثاني في خماسية الحسم علي لقب بطل الشتاء.. بعد انتصاره الأخير علي مصر المقاصة بهدف عقب مباراة شاقة أطاح بها3 نقاط من حساب الوصيف الفيومي وكرر السيناريو نفسه مع ممثل الإسكندرية القوي. المكسب الثاني للأهلي هو احتفاظه بصلابة دفاعه رغم فقدانه أحمد حجازي والدفع بالمخضرم محمد نجيب بعد فترة غياب والذي نجح مع سعد الدين سمير في مراقبة الهجوم السكندري المخضرم والذي يتصدره حسام باولو هداف الدوري في اخر موسمين, بالاضافة إلي احتفاظه بشباكه عذراء ونجاح شريف إكرامي في الحفاظ علي مستواه المرتفع خلال الفترة الأخيرة. وعن أحداث90 دقيقة من عمر اللقاء, كان التفوق في الشوط الأول من نصيب سموحة في مصادر الخطورة, فالأهلي اعتمد بشكل كامل علي عبدالله السعيد في المقابل لجأ حلمي طولان المدير الفني لسموحة علي ورقة الضغط والمراقبة اللصيقة بخلاف سلاح الهجمات المرتدة, وكانت له كثر من فرصة عبر انطلاقات رجب بكار ولاحت له3 فرص اخطرها تسديدة لدياوارا التي تصدي لها القائم الأيمن لمرمي شريف إكرامي من عرضية بكار, بخلاف انفراد لدياوارا من خطأ قاتل لمحمد هاني. وفي الشوط الثاني, تغير الحال وانتقلت الخطورة لصالح الأهلي خاصة بعد تغيير جونيور أجايي والدفع بمؤمن زكريا, ثم الدفع بكريم نيدفيد بدلا من وليد سليمان الذي قدم أسوأ مبارياته وخرج غاضبا, حيث تصدي نيدفيد دفاعيا لتسددة قوية من رؤوف وصنع أكثر من هجمة, وكان الأهلي غير موفق في ترجمة3 فرص حقيقية عبر مروان محسن وعبدالله السعيد قبل ان يخطف سعد الدين سمير هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل من الضائع من أول هزة للحارس محمد أبوجبل داخل منطقة الجزاء ليحصد الأهلي النقاط الثلاث ويحقق الفوز الغالي علي صاحب المركز الثالث.