حدث تقارب غير مألوف بين محمود طاهر رئيس لجنة إدارة النادي الأهلي ونظيره في المصري البورسعيدي سمير حلبية خلال اجتماع الأندية باتحاد الكرة أمسبعد قرابة خمس سنوات من القطيعة بين الناديين وبالتحديد منذ أحداث ستاد بورسعيد مطلع عام2012 التي راح ضحيتها72 مشجعا أهلاويا. وجاءت عدة مشاهد لتؤكد هذا التقارب بين الأهلي والمصري مثل الأحاديث الجانبية الباسمة بين الثنائي والتقاطهما الصور معاوإشادة حلبية بمحمود وتأكيده أنه طلب من رئيس القلعة الحمراء عودة العلاقات القوية التي كانت تربط بينالناديين وتقبل طاهر لهذا لاقتراح سريعا في حضور مرتضي منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك قبل نشوب الأزمة بين طاهر ومرتضي خلال الاجتماع. وبذلك بدأ رئيس النادي الأهلي في تفعيل قرارهبإنهاء الخلافات مع النادي المصري البورسعيدي علي خلفية مذبحة ستاد بورسعيد في مطلع عام2012 التي راح ضحيتها72 مشجعا أهلاويا واقترب رئيس القلعة الحمراء بالفعل من عملية إذابة الجليد بين الناديين في الفترة المقبلة. وكان طاهر قد أجري اتصالات ببعض القائمين بالنادي البورسعيدي في الفترة الماضية لوضع ترتيبات مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي أمام نظيره البورسعيدي المقررة يوم18ديسمبر في الجولة ال16 من عمر منافسات الدوري الممتاز مثل دراسة رئيس النادي الأهلي الدعوة شفهية التي تلقاها من القائمين علي مجلس المصريباستغلال مباراة فريقي الناديين الكروية لتصفية الأجواء بينهما وتتمثل عملية إذابة الجليد في جلوس أعضاء الناديين معا في المقصورة الرئيسية بالإضافة إلي بعض المراسم بين أعضاء الفريقين قبل بدء اللقاء مثل نزولهم إلي أرض الملعب متشابكي الأيديفي ظل حالة اليقين التي تنتاب رئيس النادي الأهلي بأنالمصري بريء تماما من المشاركة في تدبير مذبحة ستاد بورسعيد بالإضافة إلي العلاقة القوية التي تربط حسام حسن المدير الفني للمصري وشقيقه إبراهيم مدير الكرة برئيس النادي الأهلي الذي كان من أشد المطالبين بعودتهم مرة أخري إلي القلعة الحمراء وعدم تجاهل تاريخهما الكبير في النادي بعد أن أسهما في تتويجه ببطولات محلية وقارية وعربية قبل أن يرحلا و سجلا للفريق الأحمر مجتمعين140 هدفا وبالرغم من ذلك تجاهلهما المجلس السابق في احتفالات النادي بمئويته في ستاد القاهرة والتي أقيمت علي هامشه مباراة برشلونة الإسباني عام2007 مما اعتبره رئيس النادي الأهلي من الأمور غير اللائقة في تعامل القلعة الحمراء مع أبنائها خاصة أن انضمامهما للزمالك في صيف عام2000 ليس مبررا لهذا التصرف والدليل أن جمال عبد الحميد أحد الذين تمت دعوتهم للاحتفالية وأحد رموز الزمالك وأبرز هدافيه علي مر تاريخه سبق له الدفاع عن ألوان الأهلي في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات. وزادت هذه الحالة لدي رئيس القلعة الحمراء باقتناعه التام بأن روابط مشجعي الأهلي خاصة الألتراس ليس لها علاقة بكرة القدم وأن هدفهم ليس مساندة فرق النادي بعد سلسلة الأحداث المأسوية التي تسبب فيها أعضاء الألتراس المعارضون تماما لفكرة الصلح مع المصري في الآونة الأخيرة ليصل الأمر إلي تعديهم علي أعضاء الفريق الأول في مران مدينة نصر الشهير الصيف المنقضي بالإضافة إلي أن رئيس الأهلي نفسه حرر ضدهم محضرا في قسم قصر النيل ومنع دخولهم النادي بعد تعديهم بالقول علي رموز الدولة في فبراير الماضي خلال تجمعهم بمدرجات ستاد مختار التتش لتأبين ضحايا شهداء مذبحة ستاد بورسعيد لينتهي الأمر بانتشار قوات الأمن المركزي بقطاع غرب القاهرة في محيط مقر النادي بالجزيرة لمنع الألتراس من اقتحام النادي والتهجم علي رئيس الأهلي الذي اضطر للاستعانة بحراس شخصيين بودي جارد لمواجهة أية محاولة للاحتكاك به من قبل الجماهير. وكان مسئولو المصري قد قدموا كل شيء في السنوات الأخيرة من أجل إثبات براءتهم من التورط في قتل جمهور الأهلي و أنهم فوجئوا وقتها بما حدث والدليل اندفاع مسئوليه وأعضاء فريقه الكروي لإنقاذ أعضاء الجهاز الفني للأهلي واللاعبين.