انفجرت سيارة مفخخة, مساء امس, في منطقة مدينة الصدر شمال شرقي العاصمة العراقية( بغداد), مما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن, إن اعتداء إرهابيا بسيارة مفخخة كانت متوقفة قرب سوق شعبية بمنطقة كسرة وعطش في مدينة الصدر ببغداد أسفر عن إصابة عدد من المواطنين, وفق حصيلة أولية. وتشهد العاصمة العراقية عمليات تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة بين الحين والآخر, يقف وراء تنفيذها تنظيم( داعش) الإرهابي لزعزعة أمن بغداد, الأكبر من حيث عدد السكان, حيث يبلغ تعدادها حوالي7 ملايين نسمة, وصنفتها الأممالمتحدة وفق إحصاءات بعثتها بالعراق( يونامي) بأنها الأعلي من حيث ضحايا العنف والإرهاب بين محافظاتالعراق. ومن ناحية اخري نفذت طائرات التحالف الدولي, استنادا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن, غارة دمر خلالها أحد مقرات ومخزن أسلحة وعتاد لتنظيم( داعش) الإرهابي في حي الزهور بالساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل. كما قتلت قوات مكافحة الإرهاب وزير نفط داعش.. وقال قائد المحور الشرقي لعمليات تحرير الموصل الفريق عبد الوهاب الساعدي إن القوات قتلت وزير نفط داعش أسعد أبو عزام شرقي مدينة الموصل. وتوغلت قوات مكافحة الإرهاب امس في حي البريد بالساحل الأيسر بمدينة الموصل واشتبكت مع مسلحي التنظيم واصبحت علي بعد كيلومترين من نهر دجلة الذي يفصل المدينة إلي شطرين شرقي وغربي. من جهة أخري, نعت قيادة العمليات المشتركة العراقية ضابطين كبيرين استشهدا خلال عمليات تحرير الساحل الأيسر شرقي قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين, التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي. وقال رئيس اللجنة العليا لإغاثة وايواء النازحين وزير الهجرة العراقي جاسم محمد الجاف إن تعداد النازحين ارتفع إلي90 ألف عراقي منذ انطلاق عملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق في17 أكتوبر الماضي.. بينما عاد مليون ونصف المليون نازح إلي مناطقهم المحررة من قبضة تنظيم( داعش) الإرهابي في عموم العراق. وأضاف الجاف- خلال رئاسته للاجتماع الدوري للجنة العليا للنازحين بمقر الوزارة ببغداد امس- أن عدد النازحين من محافظة نينوي وقضاء الحويجة بكركوك بلغ90 ألف شخص منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل, كما أن تعداد العائدين لمناطقهم المحررة من داعش بلغ5,1 مليون نازح, والوزارة مستمرة بالتنسيق مع الجهات المعنية لاستمرار عودة العوائل النازحة إلي محافظاتهم المحررة. وتم خلال الاجتماع, الذي حضره النائب عن لجنة المهجرين والمرحلين النيابية زاهد الخاتوني, مناقشة الخطة الخدمية المرافقة لعمليات قادمون يا نينوي وأهمية تواجد الوزارات الخدمية في المناطق المحررة لتقديم الخدمات للنازحين, فضلا عن دور وزارة الصحة في تقديم خدماتها الصحية للعوائل النازحة في مخيمات الإيواء والعمل علي حل المعوقات التي تواجهها بالسرعة الممكنة. وصادقت اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين علي تخصيص نصف مليار دينار لوزارة الصحة لتقديم الدعم الكافي لمعالجة الجرحي من القوات الأمنية والنازحين وأهمية تقديم العلاج اللازم لهم, فضلا عن المصادقة علي دعم التعزيز المالي لوزارة النقل لاجلاء ونقل العوائل النازحة نتيجة العمليات العسكرية وايصالهم الي مخيمات الإيواء.