نجحت جهود رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل وعدد من الوزراء والنواب والقيادات التنفيذية والشعبية بأسوان في محاصرة أزمة سكان مدينة نصر النوبة بالتأكيد علي أحقية الأهالي بمدينة النوبة في تملك الأراضي الصالحة للزراعة بالمنطقة, سواء كانت مملوكة للمحافظة أو شركة الريف المصري, بالإضافة إلي تخصيص270 مليون جنيه للتنمية بالنوبة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء مساء أمس مع عدد من النواب بناء علي طلبهم لبحث تداعيات الأزمة وسبل حلها. أكد النائب مصطفي بكري أنه سيتوجه اليوم إلي النوبة لنقل رسالة رئيس مجلس الوزراء إلي أهالي النوبة, مشيدا في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي بأهالي النوبة ووصفهم بأنهم مسالمون وحريصون علي الدولة واستقرارها, وقام وفد من مجلس النواب بنقل مطالبهم إلي رئيس مجلس الوزراء الذي استجاب لها علي الفور. وقال بكري: إن رسالة رئيس مجلس الوزراء إلي أهالي النوبة تضمنت التأكيد لهم أنه إذا ثبت أن ال12 ألف فدان, وأن المنطقة محل الأزمة جزء من مناطق النوبة فسيكون لهم الأولوية في تملك ال12 ألف فدان, وإذا أثبتت الإحداثيات أنها تتبع شركة الريف المصري سيكون أيضا لهم الأولوية, أي أنهم أصحاب الأولوية في كل الحالات, بالإضافة إلي تخصيص الحكومة270 مليون جنيه, تم اعتمادها بالفعل ضمن خطط المشروعات التنموية بالنوبة. ورصدت الأهرام المسائي تفاصيل الأزمة الأخيرة التي بدأت في التصعيد منذ بداية نوفمبر الجاري بدعوات مجهولة علي مواقع التواصل الاجتماعي بمسيرة إلي محافظة أسوان بالسيارات ولم تلق الدعوات اهتمام النوبيين وشارك فيها العشرات فقط ثم تجددت الدعوة ليوم19 نوفمبر تحت مسمي العودة إلي النوبة. قال هاني يوسف, رئيس الاتحاد النوبي العام السابق, وأحد المشاركين في الاعتصام: إن الأزمة القائمة بسبب مطالبة أهالي النوبة بحقهم في العودة وامتلاك أراضيهم, موضحا أن مجموعة من الشباب كانوا في طريقهم إلي أبو سمبل وتمت محاصرتهم في الكيلو40 بالطريق الدولي, مؤكدا أن مطالب النوبيين تتمثل في تفعيل المادة236 من الدستور بإعادة النوبيين إلي مناطقهم الأصلية وقرار من رئيس الجمهورية بإنشاء هيئة عليا لإعادة توطين النوبيين.