لولا هذه الطريقة ما كسبنا المباراة.. هي واحدة من أصعب اللقاءات في تاريخ الكرة المصرية.. مواجهة أمام منتخب عنيد وجدير بالاحترام.. تذكرني المباراة بلقاء الجزائر في نهاية تصفيات مونديال90.. كان الجزائر الأفضل ظاهريا وكنا نحن الأفضل واقعيا.. استعار الأرجنتيني هيكتور كوبر ذاكرة الجوهري رحمه الله واستعار منه طرق اللعب الدفاعية.. واستخدم نفس لدغة الأفعي حسام حسن قبل27 عاما.. وهذه المرة كانت لدغتين لمحمد صلاح وعبد الله السعيد.. لدغتين تفرز كل انواع السموم الكروية في عقل وقلب الإسرائيلي جرانت المدير الفني لمنتخب غانا.. كثير من الجمهور وكذلك المحللون لا يعجبهم أداء المنتخب مع كوبر.. ولكن النتائج تقول إن الرجل يقدم نتائج رائعة وهو ما يهمنا.. إذن نرفع القبعة.. منتخب مصر لعب أمس امام غانا بالقدر المطلوب واغلق كوبر كل الأبواب والممرات نحو مرمي الحضري وأوصدها تماما حتي يأس النجوم السوداء.. وأصبح منتخبنا الأكثر حظوظا حتي الآن لنيل بطاقة التأهل لمونديال روسيا. ست نقاط الآن في حصالة منتخب مصر تجعله أقرب للتأهل ولكن لا ننسي أن المشوار لا يزال طويلا وأمامنا أربع مباريات.. ومواجهة أوغندا من اليوم ستكون الشغل الشاغل لكل المصريين.. الظاهرة التي تستحق الثناء هي هذه الحماية التحكيمية التي أصبحنا عليها.. ولولا ان رئيس الاتحاد المصري الآن هاني ابو ريدة وهو عضو بالمكتب التنفيذي للفيفا ما عمل لنا التحكيم الافريقي الف حساب كما يحدث الآن.. ويظل حياد التحكيم عنصرا مهما نحو التأهل.. مبروك لكل المصريين.. وشكرا لهيكتور كوبر ونجوم منتخب مصر..