قال نبيل حجلاوي, قنصل عام فرنسا في الإسكندرية, إن الحكومة الفرنسية تسعي للتواصل مع عدد من الجهات المانحة من أجل توفير التمويل المطلوب لتطوير ترام الإسكندرية , والذي يتكلف300 مليون يورو, مؤكدا الانتهاء من دراسات المشروع بتمويل فرنسي وفقا لاتفاق سابق بين البلدين. وأضاف حجلاوي في تصريحات صحفية علي هامش افتتاح أيام التراث السكندري في مقر القنصلية الفرنسية, أمس الخميس أن هناك تعاونا مع اللواء رضا فرحات, محافظ الإسكندرية والجهات التنفيذية لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية, وعلي رأسها مشروعات النقل. وأشار حجلاوي إلي قيام شركة فرنسية بتطوير محطة صرف صحي شرق الإسكندرية لزيادة قدرتها الاستعابية وتحسين أدائها, بالإضافة إلي قيام وكالة التنمية الفرنسية لتطوير منطقة مينا البصل بالتعاون مع الحكومة المصرية, مشيرا إلي أن الحكومة الفرنسية قامت بتمويل دراسات هذا المشروع والتي قامت بها مجموعة من الخبراء المصريين, وسوف يعلن عنها قريبا. وأشار إلي أن عددا من الشركات الخاصة الفرنسية تعمل علي عدة مشاريع في مصر خاصة في قطاع البترول, خاصة وأن هذا القطاع واعد مع وجود اكتشافات جديدة, ومن بينها حقل الغاز المكتشف حديثا في البحر الأبيض المتوسط ظهر. وعن تنشيط السياحة في الإسكندرية, قال قنصل عام فرنسا, إن القنصلية تولي اهتماما كبيرا لجذب الفرنسيين لزيارة مصر وخاصة الإسكندرية, وتسعي القنصلية إلي ذلك من خلال تنظيم الفعاليات من بينها أيام التراث السكندري لإلقاء الضوء علي الأماكن التراثية في المدينة, كما يتم تنظيم مهرجان الطبخ في شهر مارس المقبل. وتابع حجلاوي: إنه منذ15 يوما زار وفد برلماني فرنسي ومصري, الإسكندرية, ولم تقتصر الزيارة علي المقابلات السياسية, وكان بصحبتهم صحفيون من الجرائد المحلية الفرنسية للتعرف علي مصر والإسكندرية ونقل وجهها الحقيقي إلي السائح الفرنسي, مشيرا إلي أن الصورة عن مصر تغيرت عقب الثورات التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة. وقالت ماري دومينيك, مدير المركز الفرنسي للدراسات السكندرية, إن الهدف من تنظيم فاعلية أيام التراث السكندري هو تعريف الشباب وطلاب المدارس بالأماكن التراثية التي تذخر بها مدينة الإسكندرية, مشيرة إلي أن الحدث يقام سنويا بدأ تنظيمه منذ عام2010, وهذا العام بدأ عدد من القنصليات الموجودة في الإسكندرية المشاركة من بينها اليونانية واللبنانية.