في أول رد فعل علي انهيار الدولار الذي تراجع بمعدل6 جنيهات في السوق السوداء أمس, بدأت الأسعار في التراجع بفعل الانخفاض الكبير المتوقع في سعر الدولار حيث أعلن علاء السبع رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف أنه سيتم اليوم خفض أسعار السيارات ما بين10 و30 ألف جنيه بعد انخفاض الدولار, فيما توقع محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات أن تشهد أسعار المنتجات تراجعا كبيرا, كما أعلنت مساء أمس شركات الحديد خفض أسعاره عن شهر نوفمبر استجابة للتراجع في سعر الدولار حيث بلغت قيمة الخفض نحو1200 جنيه. وتوقع مصرفيون, أن تواصل الورقة الخضراء الهبوط بداية من الأسبوع المقبل لتسجل عشرة جنيهات, شريطة أن يسرع رئيس الوزراء في اتخاذ الإجراءات التي ألمح إليها أمام البرلمان. وأرجع الخبير المصرفي الدكتور حافظ الغندور, أسباب الانخفاض إلي تصريحات رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل, أمام البرلمان يوم الإثنين الماضي, وعزم الحكومة اتخاذ إجراءات ضبط سوق الصرف, ومبادرة الاتحاد العام للغرف التجارية بوقف شراء العملات الأجنبية لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أشهر, وبدء تفعيل التعامل باليوان في الاتفاقيات التجارية, وشروع الحكومة في طرح سندات دولارية لتمويل الاحتياجات التمويلية, موضحا أن شعور المواطنين بأن الحكومة جادة في برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في إصابة المضاربين بالهلع والخروج من السوق بأقل الخسائر. ومن جانبه, أعرب أحمد قورة, الخبير المصرفي, عن تخوفه من هذا الانخفاض لأنه يمثل فرصة لتجار العملة للحصول علي أكبر قدر من الدولار بسعر منخفض, ثم تبدأ بعد ذلك موجة جديدة من الارتفاع, موضحا أن الدولة لا توجد لديها موارد جديدة أو مؤشرات بزيادة النقد الأجنبي من الموارد الأساسية الخاصة بها, لكي تكون السبب الرئيسي في تراجع سعر الدولار بالسوق السوداء. وأوضح محمد جنيدي نقيب المستثمرين الصناعيين, أن المصانع سوف تصدر قائمة أسعار منتجاتها الجديدة بعد غد, وسوف يظهر مدي تأثر تلك القائمة بتراجع الدولار, مؤكدا أن الجميع في حالة ترقب لما سوف يصل إليه الدولار في المرحلة المقبلة وهو ما يحدد سعر التكلفة الحقيقية.