استطاع الفنان أحمد زاهر من خلال أعماله أن يترك بصمات مختلفة في نفوس جمهوره, فبالرغم من أن أدواره ليست بطولة مطلقة إلا أنها أدوار أثرت في تاريخه الفني بشكل كبير, بدأ حياته الفنية وهو يدرس في مرحلة الثانوية العامة من خلال مشهد صغير في مسلسل ذئاب الجبل, ومنه إلي حازم في الرجل الآخر ثم قدم أكثر من ثلاثين عملا دراميا مميزا وأكثر من عشرة أفلام, وأثار غيابه عن الشاشة في رمضان الماضي تساؤل جمهوره عن السبب ومتي سيقدم أعمالا جديدة, وهذا ما فسره زاهر خلال حواره مع الأهرام المسائي حيث أكد أنه يعمل الآن علي مسلسل اختيار إجباري الذي انتهي من تصوير25% من مشاهده إلي جانب مشاركته في فيلم هروب اضطراري مع السقا ومسلسل الطوفان, وحول اعماله الحاليه كان هذا الحوار. ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل اختيار اجباري ؟ أشارك في مسلسل اختيار إجباري بشخصية آدم وجذبني له موضوعه حيث تدور قصة المسلسل حول مساوئ وأضرار السوشيال ميديا ونتائجها علي المجتمع ويجمعني العمل بكريم فهمي وخالد سليم, ويتم التصوير في أماكن مختلفة في مصر وانتهيت من تصوير حوالي25% من دوري بالعمل. هل تم تحديد موعد لعرضه ؟ من المقرر عرضه في بداية السنة الجديدة بعد انتهاء التصوير وأعمال المونتاج ولن نربط عرضه بالموسم الرمضاني. في رأيك ما مدي تأثير السوشيال ميديا علي أوضعنا الاجتماعية والسياسية حاليا؟ في الحقيقة أصبحت السوشيال ميديا ذات تأثير كبير علي مجتمعنا فعلي سبيل المثال تعتبر السوشيال ميديا هي السبب الرئيسي في ثورة25 يناير بالإضافة لتأثيرها السلبي علي صحة الأخبار الفنية والسياسية فأصبحت الصحافة الصفراء تتداول الأخبار دون الرجوع للحقيقة والتأكد منها وأشياء أخري كثيرة يناقشها مسلسل اختيار إجباري. في رأيك ما دور الفن لمساندة المجتمع والدولة في الفترة الحالية ؟ أعتقد أن الدور الأساسي للفن هو عرض المشاكل والقضايا الموجودة بمجتمعنا لتقدم مؤسسات الدولة حلولا لها ولكن نحن الآن في مرحلة يجب أن نفكر جميعا في حلول ونقدم أعمالا تصلح من مجتمعنا, كما أن واجب الفنان هو تقديم أدوار هادفة وتوعوية بالقضايا المنتشرة في مجتمعنا لمواجهتها. ما الأعمال الأخري التي ستشارك بها في الفترة القادمة ؟ ومتي ستبدأ تصويرها ؟ هناك عملان من المقرر أن أشارك بهما وهما فيلم هروب اضطراري وتدور قصته حول جريمة قتل لابن رجل أعمال مهم ويتم اتهام اثنين من أصدقاء رجل الأعمال في الجريمة ثم تبدأ عملية البحث عن المجرم, وبالفعل قمت بتصوير يوم واحد فقط في الفيلم; أما العمل الآخر وهو مسلسل الطوفان فمازال في مرحلة الكتابة ولم تتحدد معالمه حتي الآن ولكن من المفترض أن يشارك به أكثر من عشرين نجما وسيكون عملا مختلفا وجديدا علي الدراما المصرية. هل يوجد عمل يجمعك بصديقك الفنان تامر حسني قريبا؟ في الحقيقة لم يأت العمل المناسب ليجمعنا حتي الآن ولكن أتمني أن يجمعنا عمل جديد فإذا وجد العمل المناسب لن نتأخر عن تقديمه معا, فنحن أصدقاء منذ أكثر من خمسة عشر عاما وقدمنا عملين فقط وعلاقة الصداقة بيننا ليس لها أي علاقة بالعمل. ماسبب تغيبك عن الشاشة في شهر رمضان الماضي؟ بصراحة لم يعجبني أيا من الأدوار التي عرضت علي ولا أستطيع تقديم أي أعمال إلا إذا كان الدور والعمل والإنتاج جيدين حتي يكون عملا ذا بصمة في حياتي الفنية ولا يمر مرور الكرام علي المشاهدين وهذا ما أسعي له دائما, فبالفعل عرضت علي ستة أعمال ولكن لم يجذبني أي منها وفضلت أن أتابع فقط. ماذا عن مشاركتك في مسلسل مدرسة الحب بثلاثية صرخة ألم وتعاونك مع ممثلين عرب؟ في رأيي التعاون العربي الفني هام جدا وجيد لتبادل المواهب والثقافات وتكوين صداقات إنسانية أيضا فمشاركتي في مسلسل علاقات خاصة هي سبب صداقتي مع الفنان باسم ياخور وغيره وسعيد جدا بهذه الصداقات, وأتمني أن أشارك في أعمال درامية من هذا النوع, وعن نجاح ثلاثية صرخة ألم فقد حققت من النجاح ما كنت أتمناه وسعيد به. هل نجحت المسلسلات ذات الطابع الدرامي الجديد الحلقات المنفصلة أكثر من غيرها ؟ لا نستطيع أن نجزم بذلك فمقومات النجاح تكمن في القصة والممثلين ولكن استطاع هذا النوع أن يحافظ علي وجود أعمال جديدة طوال العام وأتاح الفرصة لفئة فنية للتواجد بشكل مستمر والعمل علي مدار العام ليس فقط من أجل شهر واحد. هل استطاع مدرسة الحب بطابعه الرومانسي منافسة الأعمال التركية التي انجذب إليها الجمهور في الفترة الأخيرة ؟ بالطبع استطاع منافسة الأعمال التركية لما يحمله من طابع رومانسي, بداية من أغنية التتر لرمز الرومانسية المطرب كاظم الساهر والتي جذبت المشاهدين بالإضافة إلي تقديم قصص حب مختلفة وجديدة كما إنه جمع مجموعة كبيرة من النجوم المصريين والعرب ويعتبر ذلك من أسباب نجاحه, فقد تم تصويره في أنحاء الوطن العربي ماعدا مصر لصعوبة استخراج تصريح التصوير. هل تفضل العرض داخل السباق الرمضاني أو خارجه ؟ في رأيي مسلسلات كثيرة عرضت خارج رمضان وحققت نجاحا أكبر من مسلسلات عرضت في شهر رمضان لأن من الطبيعي أن المشاهد لا يستطيع متابعة كل ما هو معروض في شهر واحد, وبالتالي أصبح من الأفضل أن يري المشاهد أعمالا جديدة طوال أيام السنة بدلا من إعادة المسلسلات وتكرارها, بالإضافة إلي أن هناك مسلسلات قوية لم تتابع وتحقق النجاح المطلوب لأسباب كثيرة ومنها احتكارها علي قنوات نسبة مشاهدتها ضعيفة فلم يرها الكثيرون. اتجه الكثير من النجوم لتقديم أعمال مسرحية خلال هذه الفترة, فهل من الممكن أن تشارك بعرض مسرحي ؟ بالطبع سأشارك إذا كان مسرحا بجد مثل مسرحية الفنان الكبير يحيي الفخراني ولكن لن أشارك بهذا النوع الذي يقدم علي شاشات التلفزيون والذي يعتبر مجموعة من الاسكتشات المضحكة وهذا لا يعني أنني ضده بل أحبه وأتابعه ولكن لا أعتبره مسرحا بمعناه الحقيقي الذي يحمل حالات إضاءة وديكورات مختلفة وخطوطا مسرحية ومواضيع هامة, فالمسرح شيء مختلف.