شهدت مدينة أسوان أمس حدثا علميا غير مسبوق بافتتاح أول مركز للدراسات والأبحاث العلمية التي تتناول علم الجزئيات وخلايا القلب بمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب بالتعاون مع مؤسستي المغربي الخيرية والألفي للتنمية البشرية والاجتماعية وذلك بحضور الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي وعدد كبير من الشخصيات العامة ومنظمات المجتمع المدني. حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسات الثلاث لتدريب ورعاية شباب الباحثين لاستكمال أبحاثهم الطبية للحصول علي الدرجات العلمية من أفضل الجامعات والمراكز البحثية العالمية وعلي رأسهاImperialcollegeLondon. وفي نفس الإطار, تم افتتاح مبني العيادات الخارجية لمركز القلب بأسوان وإعطاء إشارة البدء في المرحلة الثالثة لتوسعات مؤسسة مجدي يعقوب التي ستضم مركزا جديدا لعلاج مرضي القلب هو الأول من نوعه في مصر علي مساحة28 فدانا بغرب أسوان, حيث سيضم المركز الجديد معامل للبحوث الخاصة بالقلب ومكتبة معرفية تشمل أحدث وأهم البحوث العلمية وبنكا حيويا لتخزين الدم وعينات الأنسجة ووحدة لآلام الصدر. وأشادت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بقدرة المجتمع المصري علي العطاء رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد, كما أشادت بالبروفسير العظيم الدكتور مجدي يعقوب الذي نجح في استثمار الشباب المصري في هذا المركز الكبير, مشيرة إلي أن مصر دائما متميزة في علاج أمراض القلب التي منها مركز الدكتور شريف مختار بقصر العيني. وأوضح الدكتور مجدي إسحاق رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة مجدي يعقوب أن شباب الأطباء من المصريين العاملين بالمركز قد أصبحوا يملكون كفاءة عالية تعادل أقرانهم في جميع أنحاء العالم. وعلي هامش افتتاح مركز الأبحاث العالمي. عقد الدكتور مجدي يعقوب مؤتمرا صحفيا طالب من خلاله الدولة بتفعيل قانون زراعة الأعضاء البشرية واعتباره واجبا وطنيا ملزما طبقا لما نص عليه الدستور, ووصف الجراح العالمي الكبير زراعة الأعضاء والأنسجة بأنها هبة الحياة, مشددا علي أنها واجب ملزم علي كل مواطن, وضرب مثلا بصمامات القلب العضوية, قائلا إن المركز كان يحصل عليها بالتبرع من مراكز إنجلترا وأمريكا وبعد فترة أصبح الصمام الواحد ب3 آلاف دولار ووصل الآن إلي15 ألف دولار وهو ما يجعلنا نشدد مجددا علي تفعيل قانون زراعة الأعضاء المهم للغاية. وردا علي سؤال لالأهرام المسائي بشأن تفعيل التعاون بين المؤسسة والجامعات المصرية والتوسع في المراكز بالمحافظات, أجاب الجراح العالمي بأن المشوار لا يزال طويلا وهناك بالفعل تعاون مثمر مع جميع جامعات مصر وسنحاول جاهدين بعد الوصول بمركز أسوان إلي مكانته المنشودة البدء في إنشاء فروع أخري بمختلف المحافظات المصرية.