واصلت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في حادث استشهاد العميد أركان حرب عادل رجائي إسماعيل, قائد الفرقة التاسعة المدرعة, حيث تشير المعلومات الأولية عن مسئولية الكتائب النوعية المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين عن ارتكاب الحادث. وشيعت مساء أمس جنازة البطل العميد أركان حرب عادل رجائي, من مسجد المشير طنطاوي, وأقيمت للراحل جنازة عسكرية, تقدمها حملة الأعلام, فيما وقف رجال الجيش وزملاء الشهيد لتلقي العزاء بحضور الفريق أول صدقي صبحي, وزير الدفاع والإنتاج الحربي, واللواء محمد العصار, وزير الدولة للإنتاج الحربي, والدكتور مختار جمعة, وزير الأوقاف, وعدد من قيادات القوات المسلحة وممثلين عن هيئات ومؤسسات الدولة. وكانت عناصر إرهابية مسلحة بالأسلحة الآلية قد استهدفت الشهيد الراحل أثناء خروجه من منزله في مدينة العبور, وجهت نيرانها إليه, وسائق السيارة, حيث استشهد العميد عادل رجائي علي الفور, بينما لا يزال الحارس داخل العناية المركزة بمستشفي الجلاء العسكري, في حاله حرجة. وقالت مصادر عسكرية: إن حادث استهداف العميد أركان حرب عادل رجائي, قائد الفرقة التاسعة المدرعة, يعتبر تطورا خطيرا في العمليات الإرهابية, باعتباره الحادث الأول الذي ينال من أحد قادة القوات المسلحة, وهو بعيد تماما عن الأحداث الجارية, باعتبار أن الفقيد من القادة العسكريين الذين تقع علي كاهلهم أعمال تأمين المنطقة المركزية والأهداف الحيوية والإستراتيجية المهمة. وقالت المصادر: إن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا مكثفة لضبط الجناة بعد إعلان إحدي الفصائل المسلحة التي يعتقد انتماؤها إلي جماعة الإخوان المسلمين مسئوليتها عن الحادث, وقال المصدر: إن حملات القوات المسلحة في سيناء في عملية حق الشهيد4 دفعت العديد من العناصر للهروب من المواجهة هناك والنزول إلي الوادي والقيام بعمليات قذرة بالداخل وهي أهداف سهلة بالنسبة إلي المقاييس الأمنية, وذلك بهدف تخفيف الضغط علي العناصر التكفيرية في سيناء وإرباك الداخل في إطار تحضير جماعة الإخوان المسلمين والمتحالفين معها لجولة جديدة من الفوضي في الفترة القادمة. من جانبها قالت الإعلامية سامية زين العابدين زوجة الشهيد وأحد شهود الحادث إنها تحتسبه عند الله شهيدا فداء للوطن وإن الشهيد دعا ربه أمام الكعبة عدة مرات لنيل الشهادة في سبيل الله والوطن وإن القتلة سينالون جزاءهم في القريب العاجل.