نائبا, شكلوا اتئلاف دعم مصر, من بينهم101 من ممثلي7 أحزاب, منحت الائتلاف صفة الأغلبية تحت قبة البرلمان, وكان لها نصيب من حصته في المناصب القيادية للجان النوعية بدور الانعقاد الأول , بما فيها الأحزاب التي قد يطلق عليها مجازا صغيرة, لقلة عدد ممثليها بمجلس النواب. إلا أن قيادات الائتلاف, ولجنته التوافقية, التي ترأسها النائب طاهر أبو زيد, رأوا أن دور الأحزاب الصغيرة قد انتهي, بعد أن انضم أعضاؤها للائتلاف رسميا, عقب منح قياداتها رئاسة ووكالة بعض اللجان المهمة لأشهر قليلة عقب إقرار اللائحة, وبدون هذه الأحزاب كان سيصبح ائتلافا للأكثرية, ولم يكن ليتخطي حاجز نصف أعضاء المجلس. وبعد محاصصة حزبية بانتخابات اللجان بأول دور انعقاد, نجح الائتلاف في الإطاحة بممثلي أحزاب المؤتمر والحرية والشعب الجمهوري من رئاسة ووكالة اللجان التي كانوا يشغلونها, بعد أن دفع بمنافسين أقوياء أمامهم من داخل الائتلاف. وأسقط السفير محمد العرابي, وزير الخارجية الأسبق, علي يد القيادي بالائتلاف د. أحمد سعيد, في رئاسة لجنة العلاقات الخارجية, وعلي دربه د. مجدي مرشد في مواجهة النائب محمد العماري علي رئاسة لجنة الصحة, وكلا الخاسرين ممثلين لحزب المؤتمر. كما دفع الائتلاف بالنائب علاء والي في مواجهة المهندس معتز محمود, وفاز الأول بفارق صوت وبرئاسة لجنة الإسكان, وفازت عضوة الائتلاف سحر الهواري علي د. صلاح حسب الله بوكالة لجنة الشباب والرياضة, ليخسر ممثلا حزب الحرية مقعديهما السابقين. ودعم الائتلاف أيضا النائب الوفدي أحمد السجيني في رئاسة لجنة الإدارة المحلية, في مواجهة محمد صلاح أبو هميلة, ممثل حزب الشعب الجمهوري, ووقف بجانب النائب علاء عابد, رئيس كتلة حزب المصريين الأحرار, للفوز برئاسة لجنة حقوق الإنسان بالتزكية.ورغم أن حزبي المحافظين والإصلاح والتنمية كانا جزءا من قائمة افي حب مصريب, نواة الائتلاف, إلا أنهما لم ينضما له رسميا تحت القبة, فوقف الائتلاف ضد محمد أنور السادات الذي استقال من رئاسة لجنة حقوق الإنسان بعد ضغوط, وتوافق دعم مصر مع المصريين الأحرار علي الدفع بعابد في مواجهة المهندس أكمل قرطام, رئيس حزب المحافظين. وقال قرطام لالأهرام المسائيب, إن تجربة دعم مصر تنتقص من التجربة الديمقراطية, وتضعفها, لأنه بني علي مجموعات من المستقلين, لا يجمعهم فكر أو توجه أو سياسات واضحة, مشيرا إلي أن استحواذ الائتلاف علي الأغلبية العددية لن ينتقص من دور الأحزاب, وأفكارها تحت القبة. ودعا قيادات دعم مصر إلي إعداد وثيقة جديدة للائتلاف, حال اقتناعهم بالاكتفاء بالمستقلين, والاستغناء عن دور الأحزاب, مشيرا إلي أن ائتلاف الأغلبية بدول العالم يرتكز دوره علي تشكيل الحكومة, ولكن في مصر هناك حكومة وحدة وطنية, لا أحد يختلف علي وطنيتها, ولكن علي بعض توجهاتها أحيانا. فيما قال عضو الائتلاف معتز محمود, رئيس لجنة الإسكان السابق, إن انضمام17 نائبا إلي عضوية اللجنة قبل انتخاباتها بيومين ليس وليد الصدفة, بل هناك مجموعة حشدت بهدف إسقاطه, ورغم أن تغيير النواب لا يتعارض مع اللائحة, إلا أنه لم يكن هناك إعلاء للقانون بنتائج الانتخابات, علي حد قوله. من جهته, قال النائب هيثم الحريري, عضو تكتل(25-30), إن الآلية التي نجح علي أساسها عدد من النواب في رئاسة أو وكالة بعض اللجان خاطئة, وغير أخلاقية, رافضا مبدأ حشد المرشحين لزملائهم من النواب للفوز بالمنصب علي حساب أعضاء اللجنة من المتخصصين.