جاء وداع الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاسماعيلي منافسات كأس الكونفيدرالية الافريقية من اول اختبار له بسقوطه امام سوفاباكا الكيني برربعة اهداف مقابل لاشيء في جولة الإياب لدور ال32 طبيعا ومنطقيا لفريق كروي ينتمي الي ناد لم يتعلم من درس الماضي القريب وتحديدا في فترة ما بين يوليو الي سبتمبر العام الماضي عندما ودع منافسات دوري الابطال الافريقي من دور المجموعات.. ووجد مجلس ادارته برئاسة نصر ابوالحسن يجدد الثقة في مارك. فوتا المدير الفني بداعي فوزه علي بدلاء الأهلي بأربعة اهداف لهدفين في لقاء للفريقين بنهاية دور المجموعات. بقاء مارك فوتا كان هو اول الأخطاء بعد ان فشل في تقديم اوراق اعتماده في دوري الابطال الافريقي... فهو قاد الفريق وقتها في6 مباريات فاز فيها في مبار تين فقط.. والأبرز من ذلك هو خسارته في جميع مواجهاته خارج ملعبه امام شبيبة القبائل الجزائري بهدف ثم الخسارة من الاهلي بهدفين مقابل هدف وبنفس النتيجة خسر امام هارتلاند النيجيري وهذا الامر كان كفيلا للحكم علي الرجل مبكرا خاصة وانه كان معروفا مشاركة الاسماعيلي في بطولة الكونفيدرالية بعد خروجه المهين من دوري الابطال. وعلي الصعيد الفني كانت خطايا مارك فوتا واضحة في ادارته مواجهتي الذهاب والاياب امام سوفاباكا في الاسماعيلية اكتفي بفوز ضعيف قوامه هدفين دون رد رغم تراجع امكانات المنافس.. وهذا يرجع لعدم ادارة فوتا للمواجهة بصورة طيبة.. فلم يستفد من اصحاب القدرات والخبرات الافريقية مثل محمد حمص كابتن الفريق وعبدالله السعيد في صناعة الالعاب وتقديم نزعة هجومية خالصة امام منافس متواضع وعندما ذهب لكينيا لاداء مباراة الاياب لم يراجع وضعية لاعبيه جيدا مثل تراجع مستوي حارسه الاساسي محمد صبحي وكذلك عدم استغلاله عناصر الخبرة التي اجلسها علي دكة البدلاء من بداية اللقاء مثل محمد حمص وعبدالله السعيد وعمر جمال. وكانت ادارته للماجهة في قمة السوء خاصة في ظل اهمال فرض الرقابة علي هجوم الفريق الكيني وعدم تدخله لعلاج الانهيار الذي سيطر علي اداء فريقه ل8 دقائق فقط مابين الدقيقتين6 و34 من الشوط الاول والتي شهدت اهتزاز شباك الفريق ب3 اهداف دفعة واحدة.. ومن الاخطاء الفنية ايضا عدم تجهيزه لمهاجميه جودوين ومحمد محسن ابوجريشة بالرغم من ان كليهما معروف عنه اهدار الفرص السهلة باستمرار كذلك تذبذب المستوي في المباراة الواحدة ولم يؤد لقاء الاياب بالطريقة التي تعودها الاسماعيلي في مواجهة السنة الماضية عندما يلعب خارج ملعبه بالبدء برأس حربة وحيد والاعتماد علي عناصر تجيد صناعة الالعاب والمراوغة واستهلاك الوقت بطريقة شرعية وهي مقومات تتوافر في عبدالله السعيد وعمر جمال ومحمد حمص وكذلك احمد سمير فرج الظهير الأيسر الذي يجيد اللعب في مركز لاعب الوسط المهاجم وكانت بداية فوتا لموقعة الاياب بتكتيك هجوم بلا عقل.. فأشرك جودوين وابوجريشة معا دون وجود صانع العاب.. وعندما لجأ للتغيير المبكر لاصابة حسني عبدربه وضح عدم وضعه سيناريوهات امام اللاعبين للتعامل مع الطواريء. وسوء حالة الهجوم الاسماعيلي يفتح ملف اخر يساهم في هذا الخروج المهين وهو الاستغناء عن احمد علي هداف الفريق دون الاستفادة من بديله والذي يعد من الاسباب الفنية التي ادت الي سقوط الاسماعيلي وخروجه من منافسات بطولة الكونفيدرالية بفضيحة مدوية. احمد علي تمت الموافقة علي اعارته للهلال السعودي لتوفير عائد مالي رغم انه لم يكن معروضا للبيع مقارنة بموقف المعتصم سالم قلب الدفاع اللاعب الاول المطروح للبيع لانهاء جزء من ازمة الاسماعيلي المالية.. ولم يقدم الجهاز الفني بقيادة مارك فوتا بديلا حقيقيا لأحمد علي في هجوم الدراويش رغم التعاقد مع ثنائي افريقيا دفعة واحدة في يناير الماضي وهما جون اويري النيجيري واركو الغاني.. ويتحمل نصر ابوالحسن ورفاقه في جلس الادارة نصيبهم من الفضيحة المدوية التي اتت بعد ايام من تبني رئيس الاسماعيلي مشروعا يتمثل في تخفيض رواتب لاعبي الكرة السنوية دون ان يبدأ في تفعيل ذلك علي ناديه.. فالمعروف ان نصر ابوالحسن احد رواد منح لاعبي الكرة ارقاما مالية فلكية فهو لم يتدخل منذ عامين كاملين في ورطة عقد حسني عبدربه منذ ان كان الاخير محترفا في اهلي دبي الاماراتي ويملك عقدا مع الاسماعيلي يمنحه5.3 مليون جنيه في الموسم الواحد... وهو من جدد عقد عمر جمال الملاعب منذ مايو2009 حتي عودته بديسمبر2011 يقضي بمنحه1.8 مليون جنيه سنويا وعرض مليوني جنيه سنويا لتجديد عقدي عبدالله السعيد واحمد سمير فرج.. واحدث اعلانه تزعم لوبي الاندية المطالب لتخفيض عقود اللاعبين دون الشروع في انهاء ازمة عدم تضامن لاعبيه لمستحقاتهم ووجود اكثر من تمرد ظهر منذ بداية الموسم الي احداث فتنة بين اللاعبين ورغبة في الرحيل السريع عن النادي ترتب عليه تراجع المستوي امام سوفاباكا.