حققت القوات العراقية, امس, تقدما ميدانيا في أعقاب انطلاق عملية استعادة الموصل, حيث وصلت الفرقة التاسعة المدرعة إلي مشارف قضاء الحمدانية جنوب شرق المدينة, بينما انسحب مقاتلو داعش من قري في الجنوب. وستشكل المرحلة الثانية المتعلقة باقتحام الحمدانية منطلقا للقوات العراقية لاستعادة قضاء الحمدانية, الذي يمثل أقرب النقاط الجغرافية إلي الموصل, حيث يتحصن مسلحو داعش ويقدر عدد مسحلي داعش بنحو5 آلاف رجل هذا قد وأعلنت البشمركة السيطرة علي تسع قري في المنطقة, من بينها شاقولي والبدنة الكبري والبدنة الصغري. كما تمكنت من قطع الطريق الرئيس الرابط بين الموصل وإربيل, بينما تتجه إلي مفرق الحمدانية الذي يبعد مسافة10 كيلومترات عن مدينة الموصل. وكشفت مصادر عسكرية لسكاي نيوز عربية أن المرحلة الأولي من استعادة الموصل تحقق نتائج إيجابية ضمن الأهداف المرسومة لها, والتي من المفترض أن تصل خلالها قوات البشمركة عند محور الخازر شرقي الموصل إلي قضاء الحمدانية. وتقدم آلاف المقاتلين الاكراد امس باتجاه قري يسيطر عليها ارهابيون في شرق الموصل في اطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من التنظيم. واعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي في منطقتي الكوير والقيارة جنوبي الموصل كمرحلة اولي لعملية تحرير الموصل من ايدي ارهابيي داعش. واوضحت القيادة ان اكثر من اربعة الاف من قوات البيشمركة تشارك في هذه العملية في ثلاثة محاور لتطهير القري حول منطقة الخازر التي يحتلها تنظيم داعش. واضافت ان تقدم القوات الكردية جري بالتنسيق بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الفدرالية. وقال ضباط في البشمركة الكردية ان الهجوم هو المرحلة الثالثة من الجهود التي بدأت قبل اشهر لاستعادة قري سهل نينوي التي استولي عليها التنظيم الارهابي في2014 وكان يسكنها المسيحيون والطائفة الكاكائية. وقالوا ان عددا من القري تم استعادة السيطرة عليها وان قوات البشمركة استقرت الان علي حافة بلدتي القوش وبرطلة المسيحيتين اللتين سقطتا بيدالارهابيين في أغسطس2014 وافاد مراسلون عن ورود أنباء عن محاولات فرار لداعش إلي غرب الموصل. ومن جانبه اعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم تحرير مدينة الموصل وباقي الأراضي العراقية من سيطرة(داعش) بات وشيكا وأن هزيمته حتمية, داعيا إلي حماية المدنيين من سكان المدينة بوصفها المهمة الأساسية الأولي والعاجلة للقوات المسلحة وكل العراقيين. وأضاف: أن انهيار عصابات داعش بات قريبا بفضل تضامن المجتمع الدولي مع الشعب العراقي في صموده بوجه التنظيم الإرهابي. وشدد الرئيس العراقي علي أولوية حماية حياة المدنيين من سكان الموصل وضواحيها وتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات لاستقبال ونجدة النازحين من كافة مناطق العمليات, داعيا الأممالمتحدة إلي التعجيل بتقديم أقصي المساعدات لهم ومضاعفتها.