عندما تدخل من البوابة الرئيسية لها, تشعر أنك في دولة داخل الدولة, مئات الآلاف من البشر يحملون جميع ملامح الشخصية المصرية داخل فنائها الواسع, يفترشون الأرض علي جنبات الطريق وأمام أبوابها الداخلية لتلقي العلاج, إنها مستشفيات جامعة القاهرة التي تعد من أقدم المستشفيات التعليمية والعلاجية وأكبرها في مصر والشرق الأوسط. وتضم مستشفيات جامعة القاهرة مجموعة من المستشفيات التعليمية والعلاجية في جميع فروع الطب, وبدأت هذه المستشفيات بمستشفي قصر العيني كمستشفي علاجي لفروع الجراحة والباطنة والعيون والأمراض الجلدية والتناسلية وكان ذلك في سنة.1837 وتتكون مستشفيات جامعة القاهرة من الوحدات العلاجية والتعليمية ومنها مستشفي المنيل الجامعي ومستشفي أمراض النساء والتوليد ومستشفي الأمراض الباطنة ومستشفي الأطفال الجامعي الجديد والعيادة الخارجيةومستشفي قصر العيني التعليمي الجديد. وفي جولة لالأهرام المسائي داخل مستشفيات جامعة القاهرة علي هامش مؤتمر حول مرور سبع سنوات علي إنشاء وحدة الإخصاب بمستشفي قصر العيني وجدنا قوائم انتظار كبيرة أمام مستشفيات النساء والتوليد ووحدة الحالات الحرجةوبقية الأقسام, وحسب رواية سامح سعيد, بائع متجول من أبو النمرس, والذي وجدناه ينتظر زوجته والتي حملت للمرة الثانية عن طريق الحقن المجهري, قال: إنه أتي إلي قصر العيني رغم الزحام الشديد بسبب انخفاض التكلفة حيث سبق وأن أجري عملية الحقن المجهري لزوجته وأنجبت أحمد ومحمود توءم بعد طول انتظار بتكلفة لم تتجاوز4 آلاف جنيهللمرة الواحدة. وأشار إلي أن هناك قوائم انتظار لإجراء أي عملية جراحية داخل المستشفي ولكن الدولة تدعم العلاج المجاني بالمستشقي كثيرا. بينما أكدت وفاء محمود ربة منزل أن الخدمة الطبية المقدمة بمستشفيات قصر العيني تحتاج إلي دعم أكثر نظرا لزيادة الأعداد المترددة علي المستشفيات خاصة أن بها أساتذة متميزين مطالبة بزيادة الاهتمام بمحدودي الدخل. في الوقت ذاته يعود بعض المرضي من حيث أتوا يبحثون عن خدمة طبية في مكان آخر نظرا لحالتهم الحرجة وعدم وجود أسرة كافيةعلي الرغم من بلوغ عدد الأسرة بمستشفيات جامعة القاهرة3 آلاف و842 سريرا موزعة علي مستشفيات: المنيل الجامعي قبلي وبحري, والأطفال الجامعي الياباني, والأطفال الجامعي بالمنيرة, والطوارئ, وأمراض النساء والتوليد, والأمراض الباطنة, ومركز علاج الأورام, ومركز علاج القصور الكلوي, ومركز طب الحالات الحرجة, ومركز قصر العيني لأمراض الكلي, والمركز القومي للسموم, ووحدة رعايات العمليات بالمنيل الجامعي. ويبلغ عدد المترددين علي العيادات الخارجية في مستشفيات جامعة القاهرة مليوناونصف المليون غالبيتهم في العيادات الخارجية,ويتم إجراء72 ألف عملية جراحية ومنظار جراحي بكافة المستشفيات سنويا. في غضون ذلك, كشف الدكتور عبدالمجيد رمزي, أستاذ النساء والولادة بقصر العيني, رئيس وحدة الإخصاب المساعد,أن الوحدة تخدم الحالات المترددة علي العيادات الخارجية ولديها عقم وعددهم5 آلاف سنويا ويتم إجراء800 حالة سنويا ومستهدف إجراء1200 حالة حقن مجهري العام المقبل,