ذكرت صحيفة' وول ستريت جورنال' الامريكية أن تواجد إسلاميين مجاهدين في الحرب الليبية يثيرالمخاوف بين الثوار الليبيين والحلفاء الغربيين من أن تتحول الحرب التي يشنها المقاتلون الليبيون علي العقيد معمر القذافي إلي دعاية للتطرف الإسلامي. وأشارت الصحيفة, في تقرير نشرته أمس علي موقعها الإلكتروني, إلي أن اثنين من المجاهدين الأفغان السابقين وأحد المعتقلين بجوانتنامو سابقا لمدة ست سنوات يدربون مجندين جدد في المجلس الوطني في ليبيا ويحمون مدينة' درنة' من المتسللين الموالين للعقيد معمر القذافي. ونوهت الصحيفة إلي أن عبد الحكيم الحسادي, وهو داعية إسلامي ومدرس بإحدي المدارس الثانوية قضي خمسة أعوام في معسكر تدريبي في شرق أفغانستان, يشرف حاليا علي تجنيد وتدريب ونشر حوالي300 مقاتل من الثوار بمدينة درنة. وأوضحت الصحيفة أن القائد الميداني للحسادي هو صلاح البراني- المقاتل السابق من مجموعة المقاتلين الليبين الاسلامية التي تكونت في التسعينيات من القرن الماضي من جانب مجاهدين ليبيين عادوا إلي ليبيا بعد المساعدة في إخراج السوفيت من أفغانستان وتفرغوا للإطاحة بالقذافي من السلطة. أما سفيان بن قومو- احد قدماء المحاربين في الجيش الليبي الذين عملوا بالشركة القابضة التابعة لأسامة بن لادن في السودان ثم بعد ذلك لصالح مؤسسة خيرية ترتبط بالقاعدة في أفغانستان- فيدرب في الوقت الحالي العديد من المجندين من الثوار الليبيين. ولفتت صحيفة' وول ستريت جورنال' الامريكية إلي أن خطاب الداعية الاسلامي عبد الحكيم الحسادي بات مؤيدا بشكل أكبر لأمريكا خاصة بعد أن دخل في تحالف مع الغرب في المعركة ضد العقيد معمر القذافي حيث نقلت عنه قوله' إن رؤيتنا للولايات المتحدة بدأت تتغير, إذا كنا نكرهها بنسبة100% من قبل فقد قلت هذه النسبة حاليا وصلت إلي50% خاصة مع المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة.. مؤكدا أنه سيعيد النظر في نهجه القديم.