دخل طلبة أكاديمية الفنون لقاعة سيد درويش لأول مرة مساء أول أمس بعد إغلاقها لأكثر من5 سنوات التجديد, وذلك لحضور اللقاء مع وزير الثقافة د. عماد أبوغازي والذي أمتد لاكثر من5 ساعات انتهي قبل منتصف الليل بدقائق قليلة , وعلق عدد من الطلبة علي دخولهم الاول للقاعة التي تزينت لاستقبال وزير الثقافة بينما هم مازالوا محرومين من دخولها ولم يتم افتتاحها حتي الآن رغم انتهاء عمليات الترميم, وايد ابوغازي الطلبة في هذا المطلب قائلا ان هذه القاعة لابد من استغلالها لصالح الاكاديمية خاصة وانها وحدة ذات طابع خاص ومصممة بشكل متميز, مشيرا إلي أنها قبل اغلاقها استقبلت الكثير من العروض المسرحية وحفلات لفرق الموسيقي العربية واقيم فيها سنويا عيد الفن, وأكد انه يقوم بدراسة الامر مع د. سامح مهران رئيس الاكاديمية حتي تعود للعمل بقوة ويتم تخصيص جزء من عملها للطلبة مجانا وجزء اخر من الحفلات بأجر رمزي للجمهور بحيث تتحول الي مورد يمكن الاستفادة به في العملية التعليمية. من جانب أخر سيطر علي اللقاء حالة من التوتر والانفعال وتحول الي صراع بين الاساتذة وطلبة الاكاديمية واحيانا بين الطلبة بعضهم البعض بسبب الخلاف في الرأي, حيث انتقد طلبة المعاهد المختلفة اساتذة الاكاديمية وكذلك المقررات الدراسية التي يتم تحديدها بالاجتهادات الشخصية للاساتذة ولم يتم تجديدها لسنوات طويلة وتوقفت عند مرحلة معينة, وبالتالي انحدرت بالمستوي الفني للطلبة وخريجو الأكاديمية وأصبحوا غير مؤهلين للعمل في المجال الفني بهذا المستوي الذي لايقارن باي شكل من الاشكال بالأكاديميات الفنية علي مستوي العالم, لذا طالبوا بتجديد الدماء سواء علي مستوي المناهج او علي مستوي الاساتذة عن طريق بروتوكولات تعاون مع مؤسسات عالمية لاستضافة اساتذة من الخارج او بارسال بعثات للدراسة في الخارج للمعيديين لبناء كوادر جديدة مع الاشارة الي استمرار بعض الاشخاص في العمل كمعيدين بالاكاديمية لأكثر من20 عاما دون اي تقدم في الدراسات العليا او الحصول علي درجات الماجستير والدكتوراة وكذلك اقامة ورش فنية عن طريق برنامج لتبادل الاساتذة. وأعلن بعض الطلاب علي رفضهم لاستمرار فكرة انصاف الالهة والتعامل مع القيادات والاساتذة علي انهم آلهة لايصح المساس بهم او انتقادهم, ومن جانب اخر طالب د. حسام عطا الطلبة بتحديد اسماء الاساتذة المقصودين بالنقد وعدم تجهيلهم حتي لايكون هناك تعميم علي الكل بعد ان تزايدت الانتقادات الخاصة باضطهاد الدكاترة للطلبة الذي تسبب في رسوب بعضهم احيانا واستخدام اللوائح في كثير من الاحيان والتي لايعرف الطلبة عنها شيئا كوسيلة للضغط عليهم وحرمانهم من دخول الامتحان او حتي فصلهم والحوادث من هذا النوع كثيرة ووصلت احيانا الي ساحة القضاء. واكد د. سامح مهران رئيس اكاديمية الفنون انه ابلغ وزير الثقافة انه علي استعداد تام للتقدم باستقالته من رئاسة الاكاديمية اذا كانت مشاكلها منحصرة في وجودة شخصيا واعلن ذلك خلال اللقاء, بعد ان انتقده الطلبة اكثر من مرة واتهموه بعدم المبالاة لمشاكلهم وانه جزء من النظام السابق لانه معين بقرار من رئيس الجمهورية, وانتهي اللقاء بمشادة كلامية بينه وبين هافال خريج معهد السينما لاعتراض د. سامح مهران علي طريقته في الحديث معه. وأعلن د. عماد أبو غازي خلال اللقاء انه سيعمل في الفترة القادمة علي عودة المؤتمرات العلمية الخاصة بكل معهد بحيث يعقد مؤتمر مرة علي الاقل كل عام ومرتين لكل قسم في المعاهد المختلفة, وهذه المؤتمرات يشارك فيها الطلبة مع الاساتذة في وضع استراتيجية للدراسة في المعهد ويمكن عن طريقها حل مشاكل المناهج وغيرها, وتتحدد عليها اللوائح كذلك والتي سيتم اعلان حتي تكون متاحة للطلبة, وسيكون من حقهم كما هو الحال في كل الجامعات تقييم اداء الاساتذة كل عام من خلال استمارات لا تتضمن اسماء منعا للاضطهاد واكد انه كوزير ثقافة يمتلك كافة صلاحيات رئيس الجمهورية الا فيما يتعلق بتعيين رئيس الاكاديمية او اقالته او انشاء وحدات جديد ة مشيرا الي ان هناك مشروع قانون لتنظيم العمل بالجامعات وفكرة اختيار الرؤساء والعمداء سيتم العمل به مع بداية السنة الدراسية القادمة ولايمكن اجرء تغييرات قبل اقرار هذا القانون. واشار الي انه سيعاد النظر في عدد الساعات العملية والنظرية في اسلوب التدريس بالمعاهد المختلفة بعد شكوي الطلاب من طريقة توزيعها وعدم وجود دراسة عملية بشكل حقيقي خاصة في المعاهد الجديدة مثل النقد الفني والفنون الشعبية, كما سيعاد النظر في الدرجات الفارغة وتعيين خريجي الأكاديمية من الاوائل لسدها وتكوين كوادر جديدة بعد ان تم وقف التعيينات لسنوات علي امل ان يتولي المناصب ابناء الأساتذة الذين مازالوا في مراحل التعليم.