تسببت أزمة نقص الأسمدة وانخفاض منسوب المياه بنهايات الترع والمصارف بمحافظات الصعيد في أزمة كبيرة لدي المزارعين تهدد ببوار الأراضي وتدمير الزراعات خاصة في محافظاتأسيوط وسوهاج والمنيا والفيوم. وفيما يشتكي المزارعون من استمرار تداعيات هذه الأزمة نفي مسئولو الري والزراعة وجود نقص في المياه حاليا خاصة بعد انتهاء موسم حصاد الأرز, في حين أكدوا توافر جميع الأسمدة بمختلف الجمعيات الزراعية. وقال المهندس صابر عبدالفتاح, وكيل وزارة الزراعة في بني سويف: إن الزراعة تتعاون مع الري لحل مشكلة نهايات الترع والمصارف خاصة الأراضي الواقعة علي ترع بعينها مثل ترعة كوم أبو خلاد أو ترعة الحريقة بالفشن; لأنها تأخذ مياهها من المنيا وهذا النقص لا يكون علي مدار العام وإنما يكون فقط في شهر يوليو وأيام التخضير فقط, ونعمل علي قفل بعض الترع وتوسيع الزمام لحل تلك الأزمة فبدلا من أن تكون المناوبة5 أيام للسقاية وغلق10 يقوم الري بجعل المناوبة7 أيام لوصول المياه والاستفادة منها في حال قلتها عن طريق زيادة عدد أيام الري. وفيما يتعلق بأزمة نقص السماد, أكد وكيل زراعة بني سويف, أنه لا توجد أي مشكلة في سماد بني سويف, فنحن الآن في فاصل موسم يتم فيه حصد النباتات الصيفية والقطن أيضا يتم جمعه الآن, وأرض القمح تجهز ولا تحتاج سمادا في الوقت الحالي, حتي البرسيم تمت زراعته بدون أي تكاليف لذا فلا توجد أي أزمات في السماد ببني سويف وبالنسبة لموسم الشتاء لدينا رصيد ونصرف للقمح الكيماوي الخاص عن طريق الحصر السهل بمجرد قيام الفلاح بزراعته. فيما أكد المهندس أمان الله فريد, وكيل وزارة الري بالفيوم, أن القري الواقعة علي بحر قارون بمركز يوسف الصديق, تعاني بالفعل نقصا في مياه الري, حيث تقع الأراضي الزراعية بتلك المنطقة علي النهايات. وفي أسيوط, أكدت المهندسة عزة تاج الدين, وكيل وزارة الري, أن مشكلة نقص مياه الري هي مشكلة عامة وليست في أسيوط فقط, حيث إن منسوب النيل هذا العام منخفض علي الرغم من زيادة مياه الفيضان لذا يجب الحفاظ علي المياه وترشيد الاستهلاك في جميع القطاعات والالتزام بجداول المناوبات التي تم توزيعها علي المزارعين, لافتة إلي وضع جدول لأعمال تطهير الترع تباعا وتم الانتهاء من تطهير العديد من نهايات الترع وجار تطهير الجزء المتبقي. وأكد المهندس أحمد يوسف, وكيل وزارة الزراعة بالمنيا, أن مشكلة عدم وصول مياه الري إلي نهايات الترع مشكلة لها أكثر من سبب منها أعمال التطهير وهناك جزء تتحمله وزارة الري والصرف المسئولة عن التطهير وجزء يتحمله المزارع نفسه, حيث إنه يقوم بإلقاء القمامة والنفايات بالترعة مما يعوق وصول المياه إلي النهايات.