تدرس السلطات في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا الأمريكية فرض حظر التجول بعد ليلة ثانية من أعمال العنف بعد أن قتلت الشرطة مواطنا أمريكيا من أصل أفريقي عمره43 عاما وسط تضارب الروايات حول ما إذا كان مسلحا. وحاولت السلطات أمس السيطرة علي تصاعد العنف في المدينة( جنوب شرق) حيث وصلت تعزيزات عسكرية من الحرس الوطني لاحتواء المتظاهرين المنددين بمقتل مواطن اسود برصاص شرطي. وقال كير بوتني القائد المحلي لقوات الأمن في مؤتمر صحفي لدينا الآن موارد( بشرية) تتيح حماية البني التحتية وان نكون أكثر نجاعة. وأضاف ان مئات عدة من العناصر الإضافية لقوات الأمن ستحاول منع النهب والمواجهات التي سجلت في ليلتين متتاليتين, وأجبرت حاكم ولاية كارولينا الشمالية علي إعلان حالة الطوارئ أمس الأول. كما اعلن بوتني اعتقال44 شخصا في شارلوت, محذرا ان مثيري الشغب وجدوا حزما اكبر من الشرطيين مساء أمس. وجددت رئيسة بلدية شارلوت جنيفير روبرتس الدعوة الي الهدوء اثناء التظاهرات المتوقعة. وتفكر السلطات المحلية ايضا في فرض حظر تجول بعد ليلتين من العنف اصيب فيهما متظاهر إصابة خطرة بالرصاص في حين أصيب شرطيان إصابات طفيفة في العين. والضحية الذي اعلن للوهلة الاولي انه قتل, لا زال أمس بحالة حرجة ويخضع للتنفس الاصطناعي وأصيب برصاص مدني وليس شرطيا, بحسب السلطات, وكان لا يزال بين الحياة والموت أمس. وكانت التظاهرة المسائية بدات هادئة أمس الأول تكريما لروح كيث لامونت سكوت(43 عاما) الذي قتل بحسب اسرته, في تجاوز فاضح للشرطة في مرآب سيارات. وقالت الشرطة إن القتيل اصيب اصابة قاتلة بعد ان رفض رمي مسدس كان بيده. ويؤكد اقاربه انه كان يحمل كتابا وليس سلاحا. لكن اجواء التظاهرة سريعا ما تسممت إثر انزال متظاهر العلم الأمريكي المرفوع امام مفوضية شرطة. ورمي متظاهرون مقذوفات علي قوات الامن التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع.