لأن حسين يعلم أنه لا يريد من الدنيا إلا المال والثروة فأخذ يفكر في بداية عقده الثاني في المهنة التي تسمح له بالاحتكاك بأكبر قدر من المواطنين لعله يجد الفرصة السانحة لتحقيق حلمه حتي ولو كان بطرق غير مشروعة.. وفي سبيل ذلك قرر أن يستأجر تأكسي يعمل عليه حتي تمكن مع مرور الوقت من شراء وامتلاك سيارة أجرة. ومع مرور الوقت وبلوغه العقد الثالث تمكن حسين من احتراف عمليات النصب علي زبائنة ومغافلتهم والفرار بما خف وزنه وغلي ثمنه وفي أحد الأيام استوقفه أحد الزبائن سعودي الجنسية من أمام المشهد الحسيني كي يقوم بتوصيله وأسرته إلي شارع مراد حيث يقيم وإذ بحسين يدعي وجود عطل في السيارة ويطلب منه أن ينزل حتي يتمكن من إصلاح السيارة وما أن نزل الشيخ واسرته حتي فر السائق في لمح البصر. كانت البداية بورود بلاغ لقسم شرطة الدرب الأحمر من المدعو عبد الرحمن عبد الله سعودي الجنسية19 سنة طالب ومقيم بشارع مراد الجيزة يفيد انه أثناء استقلاله وأسرته سيارة أجرة تاكسي من أمام المشهد الحسيني بشارع الأزهر لتوصيلهم إلي محل أقامتهم بمحافظة الجيزة وأثناء مرورهم من أمام حديقة الأزهر ادعي السائق وجود عطل بالسيارة وطلب منهم النزول لدفعها وعقب ذلك قام بمغافلتهم وفر هاربا بالسيارة وبداخلها حقيبة تحوي علي مبالغ مالية عبارة عن10.500 ليرا لبناني و100 بيسه يمني و250 ريالا سعوديا و340 جنيها مصريا هاتف محمول. تم إخطار اللواء عبد العزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي كلف اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة بجمع التحريات وسرعة ضبط المتهم. تم وضع خطة بحث وأثناء السير في إجراءاتها تمكن ضباط مباحث القسم من التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة قائد السيارة رقم ص ف ر975 أجره ملك المدعو حسين ماهر وشهرته حسين اودة30 سنة سائق ومقيم بالوايلي والسابق اتهامة في5 قضايا بإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة علي النحو المشار إليه. تم بإرشاده ضبط الحقيبة وبداخلها المبالغ المالية والهاتف المحمول المستولي عليهم. باستدعاء المجني عليه تعرف علي المضبوطات واتهمه بالسرقة.