قال السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج إن السفارة المصرية في دمشق أجرت اتصالات مع السلطات السورية خاصة وزارتي الداخلية والخارجية للوقوف علي ملابسات القبض علي المواطن المصري محمد بكر رضوان, الذي أعلنت وسائل الإعلام السورية أنه تم إلقاء القبض عليه بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وأضاف عبد الحكم أن محمد بكر رضوان هو مواطن مصري يحمل في ذات الوقت الجنسية الأمريكية, ويعمل مديرا لفرع شركة بتروجرافكس للخدمات البترولية في دمشق منذ تسعة أشهر, وهي شركة دولية لها عدة فروع في عدد من الدول العربية منها سوريا والجزائر وليبيا والسعودية. وأوضح أن السفير المصري في سوريا بادر فور نشر نبأ إلقاء القبض علي المواطن المصري بالاتصال بالسلطات السورية للتأكد من أهمية حسن معاملة المواطن المصري لحين إنهاء إجراءات التحقيق معه, والحصول علي موافقة الجانب السوري علي إيفاد ممثل من السفارة المصرية لمقابلته والسماح لممثل السفارة بحضور التحقيقات التي تجري معه, مؤكدا أن الخارجية المصرية حريصة علي الوقوف علي حقيقة وملابسات إلقاء القبض عليه, وضمان إجراء التحقيق معه بما يضمن حقوقه الكاملة. وأشار عبد الحكم إلي أن السفارة المصرية في دمشق تنتظر الحصول علي موافقة السلطات السورية لإيفاد ممثلها للقاء المواطن المصري, معربا عن تفاؤله بشأن الحصول علي هذه الموافقة, مرجعا ذلك إلي العلاقات الطيبة التي تربط البلدين, بالإضافة إلي أن اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية تنص علي ذلك الحق. وشدد عبد الحكم علي أن المصريين الموجودين في الدول العربية هدفهم هو العمل فقط علي المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الموجودين بها. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه أسرة المصري محمد رضوان الذي يحمل الجنسية الأمريكية واعتقل في سوريا بتهمة التحريض علي النزاع في البلاد إن رضوان لم يذهب أبدا إلي إسرائيل.