ظهر الخوف والقلق من الخروج المبكر من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم بالجابون وغينيا الإستوائية2012, إذا ما تعرض الفراعنة للهزيمة في لقاء غد أمام جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة من لقاءات المجموعة السابعة, وهذا ما دفع قائدي السفينة المصرية للشروع مبكرا في رمي حمل هذه الأزمة إذا ما وقعت علي الأخر لتبرئة ذمته أمام الرأي العام. فحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني أراد وبشكل غير مباشر أن يؤكد للرأي العام أنه وجهازه يعملون في مناخ غير صحي وأن هناك ما يشتت تركيزهم ويؤثر علي قيامهم بدورهم علي الوجه الأكمل مع الفريق, وذلك من خلال التصريحات التي خرجت منه أخيرا بجنوب إفريقيا مع أفراد البعثة الإعلامية والتي هاجم فيها سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم مؤكدا أنه لا يحمي الجهاز الفني للمنتخب الوطني من تطاول أعضاء المجلس عليه مانحا مجدي عبد الغني عضو المجلس الجانب الأكبر من كم التصريحات التي خرجت منه ضد الجهاز, أضف إلي ذلك كلام شحاتة عن عدم قيام رئيس اتحاد كرة القدم بنفي ما تناولته وسائل الإعلام السعودية عن أن هناك خطا للمفاوضات بين الاتحاد المصري ومختار مختار المدير الفني لفريق الوحدة السعودي لتولي مهمة المنتخب المصري في أعقاب خروج الفريق من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم إذا ما تعرض الفريق للخسارة. وسريعا رد عليه سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم من خلال جلسة مماثلة مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا مؤكدا أنه علي علاقة طيبة بالجهاز الفني للمنتخب الوطني نافيا وجود أي مشكلات او ازمات بينه وبين الجهاز الفني للمنتخب, موضحا ان الجميع في جنوب إفريقيا يبحث عن مصلحة الكرة المصرية لرفع اسمها عاليا. وأوضح رئيس اتحاد كرة القدم أن الاتحاد لم ولن يدخر أي جهد من أجل دعم المنتخب الوطني والجهاز الفني لمواصلة الإنجازات التي حققها الفريق طوال السنوات الست الماضية. وأشار زاهر إلي أنه يتمني تكاتف الجميع خلال تلك الفترة الحرجة والابتعاد عن المصالح الشخصية من اجل الخروج بنتيجة ايجابية في هذا اللقاء الصعب الذي يتوقف عليه مستقبل جيل من افضل الاجيال التي حققت الكثير لمصر فهذه التصريحات من جانب رئيس اتحاد الكرة لم تكن أكثر من إعلان صريح بأن الاتحاد فعل المطلوب منه تجاه المنتخب وأن أي تقصير إذا ما حدث فستكون التبعية في المقام الأول فيه علي الجهاز الفني واللاعبين وليس علي الاتحاد. والمؤسف في هذه المواقف من جانب المدير الفني للمنتخب الوطني حسن شحاتة ورئيس اتحاد كرة القدم سمير زاهر, هو الإحساس الذي بدأ يسيطر علي هذا الثنائي بأن نهاية فارس الكرة الإفريقية المنتخب المصري صاحب الألقاب السبعة لبطولة كأس الأمم أصبحت وشيكةوأنه ليس هناك ثقة في أن الفراعنة يستطيعون قلب الأوضاع من خلال تحقيق الفوز علي منتخب الأولاد في لقاء غد الحاسم بالنسبة لمنتخبنا الوطني في مشواره بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم. وبعيدا عن هذه الحسابات الخاصة فيما بين المدير الفني للمنتخب الوطني ورئيس اتحاد كرة القدم فمن المقرر أن يخوض منتخبنا الوطني مرانه الأخير اليوم في ملعب أليس بارك المستضيف للقاء الغد حيث يقوم حسن شحاتة وجهاز الفني المساعد بوضع اللمسات الأخيرة للمباراة من خلال مران خفيف. وكان المنتخب الوطني قد خاض مرانه الأساسي أمس بمشاركة جميع اللاعبين وسط محاولات من الجهاز الفني لإلهاب حماس اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم لتجاوز هذه العقبة الصعبة في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم وإسعاد الجمهور المصري المنتظر لإستعادة المنتخب المصري لمكانته علي المستوي الإفريقي. وشهد المران الذي استمر لما يقرب من الساعتين حالة التنافس الشريف بين اللاعبين لنيل ثقة الجهاز الفني والدخول في تشكيلة المباراة المنتظر اذاعتها في التليفزيون المصري أرضيا وفضائيا.